وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة حجم الأضرار التي لحقت بعدد من الأحياء، حيث غمرت السيول الطرقات بسبب انسداد بالوعات الصرف الصحي التي لم تتمكن من استيعاب كميات المياه المتدفقة، مما أدى إلى انتشار النفايات في الشوارع وزيادة تدهور الوضع، خاصة في المناطق الهامشية.
ورغم النشرات الإنذارية التي أصدرتها مديرية الأرصاد الجوية محذرة من تساقطات قوية، بدت استجابة السلطات المحلية محدودة ومتأخرة، إذ لم تكن التجهيزات والآليات المنتشرة في شوارع المدينة كافية للتعامل مع حجم السيول الجارفة، ما دفع السكان إلى وسائل تقليدية في محاولة لتصريف المياه من أمام منازلهم ومحلاتهم.
وفي ظل هذه الأزمة، تعالت أصوات المواطنين مطالبة بتدخل عاجل، خاصة أن ما حدث يثير تساؤلات حول قدرة المدينة على استضافة فعاليات دولية كبرى مثل كأس أمم إفريقيا وكأس العالم، فإذا كانت الأمطار لبضع ساعات قادرة على إحداث هذه الأضرار، فكيف ستواجه المدينة التحديات اللوجستية التي تصاحب استقبال آلاف المشجعين والزوار؟
هذا الوضع أعاد فتح النقاش حول جودة البنية التحتية والمشاريع التنموية في المدينة، وضرورة مراجعة خطط تدبير مياه الأمطار والصرف الصحي، خاصة مع التغيرات المناخية المتسارعة التي تهدد بتكرار مثل هذه الظواهر مستقبلاً