ويعكس هذا الفوز المكانة البارزة التي أصبح يحظى بها لقجع على المستويين الإفريقي والدولي، إذ نال 49 صوتًا من أصل 53، متفوقًا بفارق كبير على منافسيه، من بينهم أحمد ولد يحيى، رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، وهاني أبو ريدة، الرئيس السابق للاتحاد المصري.
ويأتي هذا النجاح تتويجًا لمسيرة حافلة بدأها لقجع منذ انتخابه في 2021 كأول مغربي ينضم إلى المكتب التنفيذي للفيفا، حيث لعب دورًا محوريًا في تعزيز موقع كرة القدم المغربية داخل القارة الإفريقية وخارجها. ولم يقتصر تأثيره على الجانب الإداري، بل امتد إلى دعم المشاريع الكروية وتطوير البنية التحتية وتعزيز العلاقات بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحادات القارية والدولية، مما ساهم في رفع مكانة المغرب على الخارطة الكروية العالمية.
ويعكس هذا التصويت الواسع ثقة الاتحادات الإفريقية في رؤية لقجع، التي ترتكز على النهوض بالكرة الإفريقية من خلال استراتيجيات تطويرية تعتمد على تحديث البنى التحتية، تحسين التكوين، وتوسيع دائرة التعاون بين الدول الأعضاء في "كاف". كما أسهمت جهود المغرب في استضافة وتنظيم العديد من البطولات القارية والعالمية، في تعزيز هذا الدعم، حيث أصبحت المملكة نموذجًا في حسن التنظيم والاحترافية، ما زاد من تأثير لقجع داخل دوائر صنع القرار الكروي.
ولا يقتصر دوره على كرة القدم المغربية فحسب، بل أصبح شخصية وازنة في دوائر القرار داخل "فيفا" و"كاف"، إذ يشارك في صياغة سياسات رياضية تعكس تطلعات إفريقيا للنهوض بمستوى تنافسيتها عالميًا. كما يعزز انتخابه استمرارية المغرب في لعب دور أساسي داخل الهيئات الكروية الدولية، وهو ما يفتح المجال أمام مشاريع كبرى مستقبلاً، خاصة في ظل التوجه لاستضافة تظاهرات رياضية عالمية.
ويعكس هذا الفوز المستحق المكانة الاستراتيجية التي تحتلها كرة القدم المغربية في المشهد الرياضي الدولي، ويؤكد استمرار المملكة في تكريس نفسها كقوة كروية ذات تأثير متزايد. ويواصل لقجع عبر هذا التتويج تكريس رؤيته التي تسعى إلى تمكين كرة القدم الإفريقية من التطور، وإرساء دعائم عمل مؤسسي أكثر احترافية، يهدف إلى تحقيق تطور شامل لهذه الرياضة قارياً ودولياً