تكاد لا تمر يومًا دون أن يسمع المواطن المغربي عبارة "الهيدروجين الأخضر"، الذي أصبح محل اهتمام عدد من الدول، ومع الانتشار الواسع لهذا المصطلح ابتداءً من يوم الاثنين 11 مارس الجاري، حيث أصبح السؤال الأبرز الذي يطرحه المواطنون هو: ما هو الهيدروجين الأخضر؟ وكيف يتم استخراجه؟ وما هي استخداماته المحتملة؟ ولماذا يتحدث المغرب عنه بتفاؤل؟ وما هي الفوائد التي سيحققها المغرب والمواطنون من هذه التقنية؟ ولماذا تثق الدول الصناعية الكبرى في المغرب وتراهن عليه في هذا القطاع؟
ويعتبر الهيدروجين الأخضر غاز يتم إنتاجه بطرق صديقة للبيئة، سواء في عمليات الإنتاج أو الاستخدام، يتواجد ذرات الهيدروجين في مجموعة من المواد الهيدروكربونية مثل الغاز الطبيعي والنفط والفحم الحجري، حيث يمكن استخدام هذه المنتجات لإنتاج الهيدروجين عن طريق تفكيك الجزيئات للحصول على الهيدروجين والكربون. ومن بين الطرق المستخدمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر هي عملية التحليل الكهربائي، حيث يتم تفكيك جزيئات الماء إلى هيدروجين وأكسجين باستخدام الطاقة النظيفة، مما يجعل الهيدروجين المنتج من هذه العملية صديقًا للبيئة.
كما يعد الهيدروجين الأخضر حلاً واعدًا في مجال الطاقة، حيث يتيح لنا الاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة، وتتنوع مجالات استخدام الهيدروجين الأخضر، ومن بين أهمها:
تخزين الطاقة: يمكن استخدام الهيدروجين الأخضر لتخزين الطاقة الزائدة، حيث يمكن استخدام الكهرباء الفائضة في تحليل الماء للحصول على الهيدروجين والأكسجين، ومن ثم تخزين الهيدروجين للاستفادة منه لاحقًا.
البديل النظيف للوقود: يمكن استخدام الهيدروجين الأخضر كوقود نظيف في مختلف الصناعات، سواء كانت صناعات ثقيلة أو بسيطة، مما يساهم في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة.
توليد الكهرباء: يمكن استخدام الهيدروجين الأخضر في خلايا الوقود لتوليد الكهرباء بطريقة نظيفة وفعالة، دون إنتاج ملوثات ضارة.
تخزين ونقل الطاقة: يتيح الهيدروجين الأخضر تخزين الطاقة بكفاءة عالية ونقلها عبر مسافات طويلة بدون فقدان كبير في الطاقة، مما يجعله خيارًا جيدًا للتوزيع والاستخدام في الأماكن البعيدة.ذ
من الجدير بالذكر أن الهيدروجين الأخضر لا يسبب التلوث ولا ينتج إلا الماء عند احتراقه، مما يجعله خيارًا مثاليًا للاستخدام في مختلف الصناعات والتطبيقات.