في مقطع فيديو نشرته عبر قناتها على يوتيوب، قالت الركاب إن المعاهد الفنية التي تتخرج منها المئات من الطلاب سنويًا، مثل المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، لا تجد خريجيها فرصة حقيقية للعمل في التلفزيون، بل يتعين عليهم الانتظار سنوات طويلة في ظل التهميش المستمر.
وأضافت أن العديد من هؤلاء الفنانين يضطرون إلى تغيير مجالاتهم أو التوقف عن العمل بسبب الفجوة الواسعة بين عدد الخريجين وفرص العمل المتاحة لهم.
وأوضحت الركاب أن اللوم لا يقع على الفنانين الذين يحصلون على العديد من العروض، بل على الجهة التي تمنحهم هذه الفرص بشكل مفرط، مما يحد من فرص الآخرين. ورغم احترامها الشديد للمعهد الذي درست فيه، فقد انتقدت غياب الشفافية في توجيه الطلاب بشأن التحديات التي قد يواجهونها في سوق العمل بعد التخرج.
كما سلطت الركاب الضوء على المعاناة النفسية التي يعاني منها الكثير من الخريجين الذين يشعرون بالإحباط بعد انتظارهم الطويل دون أي فرصة حقيقية للعمل، مما يدفع البعض منهم إلى الوقوع في حالات من الاكتئاب. وقالت: "هذه ليست مشكلة شخصية فقط، بل هي معاناة العديد من الفنانين الذين ظلوا في انتظار فرصتهم سنوات طويلة."
وتطرقت الركاب أيضًا إلى تجارب بعض الدول العربية، مثل مصر والإمارات، التي تعتمد على نظام كاستينغ يضمن تكافؤ الفرص ويشجع التنوع في الأدوار الفنية، معتبرةً أن المغرب يحتاج إلى إعادة النظر في طريقة توزيع الفرص بين الفنانين بشكل عادل.
في النهاية، أكدت الركاب على ضرورة أن تتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها في توزيع الفرص بشكل أكثر عدلاً، مشيرة إلى أنها إذا كانت قد علمت بتحديات المجال الفني في بداية مسيرتها، لربما لم تكن قد اختارته.