القصة المروعة تتحدث عن امرأة يونانية تدعى رولا بيسبيريغو، التي أقدمت على جريمة تقشعر لها الأبدان بقتل بناتها الثلاث عبر الخنق، وذلك وفقًا لتحقيقات المحكمة في أثينا. يبدو أن الدافع وراء هذه الأفعال الشنيعة كان محاولة يائسة للحفاظ على زواجها ومنع زوجها من التخلي عنها. هذه الجرائم وقعت في أعوام 2019 و2021، حيث كانت الضحايا رضيعات في عمر الزهور: مالينا وإريدا، وقبل ذلك، ابنتها الثالثة التي قتلت أيضًا بشكل مماثل.

الحادثة أثارت ضجة واسعة في اليونان وتجددت النقاشات حول الصحة النفسية والعنف الأسري. المحكمة أصدرت ثلاثة أحكام بالسجن مدى الحياة في حق المتهمة، مما يعبر عن شدة الجريمة والصدمة التي تركتها وراءها. القضية تحمل أبعادًا اجتماعية ونفسية معقدة، منها كيف يمكن للعوامل النفسية والضغوط العاطفية أن تؤدي إلى ارتكاب أفعال لا يمكن تصورها، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالأطفال الأبرياء.

السؤال الذي يبقى مطروحًا هو ما إذا كانت هناك إشارات مبكرة للتحذير من هذه المأساة، وكيف يمكن للمجتمع أن يقدم الدعم اللازم للأفراد الذين يعانون من اضطرابات عاطفية قبل أن يتحول الوضع إلى مأساة بهذا الحجم.