وساهمت المملكة المغربية، بصفتها الممول الرئيسي للوكالة، بنسبة 70% من تمويل المشاريع ضمن صنف تبرعات الدول، قبل أن تتحمل مسؤولية التمويل بالكامل منذ عام 2011، بعد توقف الدعم الذي كانت تقدمه بعض الدول الإسلامية.
وفي إطار جهودها المستمرة، أطلقت الوكالة مؤخراً سلسلة من المشاريع بقيمة 1.1 مليون دولار أمريكي، تضمنت الحملة السنوية للمساعدات الاجتماعية خلال شهر رمضان، وتأهيل فضاءات جامعة القدس ببيت حنينا، إلى جانب التكفل بعلاج الأطفال الذين فقدوا أطرافهم جراء الحرب على غزة.
كما تستعد الوكالة لتنفيذ مشاريع جديدة بتمويل من مؤسسات مغربية، تشمل أعمال ترميم عدد من المنازل في البلدة القديمة، وإطلاق حاضنة لدعم مشاريع الشباب في مجالات الابتكار، إلى جانب تقديم منح دراسية، وبرامج اجتماعية تستهدف الأيتام، فضلاً عن تنظيم مدارس صيفية ومخيمات للأطفال، وفعاليات ثقافية وتعليمية تعزز التنمية المستدامة.
وتبلغ كلفة هذه المشاريع المخطط لها نحو 3 ملايين دولار أمريكي، مع السعي لتوفير 2 مليون دولار إضافية لدعم مجالات الصحة والتعليم والاستثمار في العقارات بالقدس.
ويعكس هذا الدعم المغربي نموذجاً متكاملاً يجمع بين التدخل الميداني المستمر والنتائج الملموسة، حيث تمكنت الوكالة من تحويل عدد من العقارات إلى مدارس ومراكز ثقافية ورياض أطفال، إضافة إلى تشييد خمس مدارس جديدة، من بينها مدرسة الحسن الثاني في واد الجوز، ومدرسة المسيرة في مخيم شعفاط.
ولم يقتصر الدعم المغربي على التعليم فقط، بل امتد ليشمل تجهيز المستشفيات، وتوفير سيارات إسعاف ومستشفيات ميدانية، وإنشاء خلية خاصة للطوارئ والمستعجلات. كما استمر المغرب في استقبال الطلبة الفلسطينيين لمتابعة دراستهم في الجامعات والمعاهد المغربية، ومن بينهم طلبة من كلية الملك الحسن الثاني بغزة الذين يتابعون تخصصاتهم في الطب البيطري والإنتاج الحيواني بالرباط