وكان الهدف من اللقاء تسليط الضوء على القيم المغربية الأصيلة مثل التعايش والتقارب بين الشعوب، وذلك في أجواء تعكس روح السلم والتضامن التي يميز شهر رمضان الفضيل. كما تم التأكيد على الدور الحيوي للمجالس الترابية في دعم الدبلوماسية الموازية من خلال تعزيز التعاون والحوار بين الثقافات
و يعتبر هذا الحدث تجسيدًا لانخراط المجالس الترابية كمؤسسات محلية تساهم في تعزيز الصداقة والعلاقات التعاونية بين المغرب وباقي دول العالم، ويعكس حرص المملكة على تعزيز موقعها الدولي عبر سياسات تقوم على القيم المشتركة والتفاهم المتبادل، تماشياً مع رؤية الملك محمد السادس.
كما تم تنظيم معرض "المملكة المغربية والقدس" في هذا السياق، الذي يبرز الدعم المغربي المتواصل للقضية الفلسطينية، وقد أضافت فقرات المديح والسماع الصوفي لمسة دينية وثقافية للحدث.
في كلمته، أكد رئيس مجلس مقاطعة أكدال-الرياض، عبد الإله الإدريسي البوزيدي، أن المغرب يُعد نموذجًا في التعايش بين الأديان والتضامن الدولي، مشيرًا إلى المعرض الذي يبرز الالتزام التاريخي للمغرب تجاه القدس. وأضاف أن هذا الحدث يعكس روابط المغرب العميقة مع المدينة المقدسة، ويؤكد على أنها ستظل قضية محورية في السياسة الخارجية للمملكة.
كما نوه البوزيدي بالدور الرائد للمملكة في مجال الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن التعاون مع إسبانيا والبرتغال في تنظيم كأس العالم 2030 يُعد محطة تاريخية تبرز مكانة المغرب كشريك موثوق. وعلى الصعيد الوطني، شدد على التزام المغرب بقضاياه الوطنية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، التي تحظى بدعم متزايد من المجتمع الدولي.
من جانبه، أشاد عبد الحميد عشاق، مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية، بدور المؤسسة في نشر المعرفة وتعزيز قيم الاعتدال والتسامح، مؤكداً على أن هذه اللقاءات تمثل الروح الحقيقية للإسلام التي تقوم على الحوار والانفتاح.
فيما عبرت أونييل أوبولو، رئيسة الدائرة الدبلوماسية، عن تقديرها للمغرب ولنساء المغرب اللاتي تميزن في مختلف المجالات، مشيرة إلى أهمية التضامن كقيمة إنسانية عالمية، ودور تمكين المرأة في بناء مجتمعات أكثر عدالة واستدامة.