حياتنا

التساقطات المطرية تكشف هشاشة المباني القديمة وتُهدد حياة الأسر


تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدة مدن مغربية خلال الأيام الماضية في تفاقم المخاطر التي تهدد سكان المباني الآيلة للسقوط، خاصة في الأحياء العتيقة. ومع استمرار التساقطات بكميات استثنائية، تزايدت حالات الانهيارات التي طالت منازل مأهولة وأخرى مهجورة، ما خلف خسائر بشرية ومادية وأثار حالة من الذعر بين القاطنين



ومن بين الحوادث الأليمة التي سجلت خلال هذه الفترة، وفاة سيدة جراء انهيار مفاجئ لمنزل قديم في أحد الأحياء الشعبية بالرباط، في مشهد يعكس هشاشة الوضع في عدد من البنايات المتهالكة.

كما شهدت مدينة فاس حادث انهيار جزئي لحمام تقليدي خلال أشغال ترميمه، مما زاد من المخاوف بشأن سلامة المباني العتيقة ومدى صمودها أمام الظروف المناخية القاسية.
 

وفي مدينة القصر الكبير، عاش سكان حي الديوان لحظات من الرعب بعد سقوط سقف الطابق الأول لأحد المنازل، وهو حادث يسلط الضوء على معاناة الأسر التي تقطن في مبانٍ متهالكة، خاصة في ظل استمرار التصدعات والتشققات التي تهدد بحدوث كوارث مستقبلية. هذه الوقائع تعكس واقعًا صعبًا تعيشه الأسر القاطنة في هذه البنايات، حيث تصبح حياتهم مهددة مع كل موسم شتاء.
 

ورغم وجود برامج رسمية تهدف إلى تجديد الأحياء العتيقة وتأهيل المباني المتداعية، إلا أن وتيرة تنفيذ هذه المشاريع تبقى بطيئة، مما يجعل السكان يعيشون في خوف دائم من انهيارات قد تحدث في أي لحظة. فعدد من الأحياء المصنفة ضمن المناطق المهددة ما زالت تعاني من تدهور عمراني واضح، في ظل غياب حلول مستعجلة لضمان سلامة القاطنين وإيجاد بدائل سكنية تحميهم من المخاطر المحدقة بهم.
 

ويتطلب هذا الوضع تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية، سواء عبر تعزيز جهود الترميم والتأهيل أو عبر إيجاد حلول بديلة للأسر التي تعيش في مبانٍ لم تعد صالحة للسكن. فاستمرار تجاهل هذه الإشكالية قد يؤدي إلى تكرار حوادث مأساوية وخسائر لا يمكن تعويضها.


الأمطار الغزيرة، المباني الآيلة للسقوط، الأحياء العتيقة، الانهيارات المفاجئة


Aicha Bouskine
عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام والاتصال، باحثة في العلوم السياسية وصانعة محتوى في إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 14 مارس 2025

              

Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic