هذا الدواء، الذي حصل على موافقة وكالة الدواء والغذاء الأمريكية، يعمل على استهداف إحدى المحفزات الرئيسية لمرض الشقيقة، من خلال قفل المستقبلات المسؤولة عن تهييج الصداع لدى المرضى.
ويُعتبر الصداع النصفي أحد أكثر التحديات الصحية انتشارًا، حيث يعاني منه الملايين حول العالم، ويترافق مع أعراض مثل الألم الشديد، والحساسية للضوء والصوت، والغثيان.
كما أنه يعد مزمنًا، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، مما يدفع المصابين للبحث عن علاجات فعالة، وعلى الرغم من محاولات متجددة لإيجاد علاج فعال، إلا أن يوبروجيبانت قد أظهر نسبة أكبر في تحسين الحالة الصحية للمرضى بعد ساعتين فقط من تناوله
وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من مليار شخص من الصداع النصفي، مما يجعله أحد الحالات العصبية المزمنة الأكثر شيوعًا، و تُظهر التقديرات أن نحو 15% من سكان العالم تعرضوا لنوبات من الصداع النصفي في مراحل مختلفة من حياتهم، مع تزايد انتشارها بين النساء مقارنة بالرجال.
بالإضافة إلى فعاليته، يُصنف دواء يوبروجيبانت ضمن فئة جديدة من الأدوية المعروفة باسم "مضادات مستقبلات الببتيد المرتبطة بجين الكالسيتونين (CGRP)"، والتي تستهدف المسارات العصبية المسؤولة عن الألم أثناء نوبات الشقيقة.
وتظهر التجارب السريرية التي شملت 1672 مشاركًا أن حوالي 21.2% من المرضى الذين تناولوا الجرعة العالية (100 ملغ) استطاعوا التخلص من الألم خلال ساعتين، مقارنة بـ 11.8% في مجموعة الدواء الوهمي.
على الرغم من فعاليته، كانت هناك بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان، والنعاس، وجفاف الفم، والتي لوحظت بشكل أكبر عند تناول الجرعات العالية. ومع ذلك، تعتبر نسبة الآثار السلبية ضمن الحدود المقبولة، مما يعكس أمانًا نسبيًا للدواء في علاج الصداع النصفي الحاد.
ويمثل يوبروجيبانت إضافة قيمة للعلاجات المتاحة للصداع النصفي، خاصة لأولئك الذين لم تنفع معهم العلاجات التقليدية، ومن المتوقع أن يُحدث هذا الدواء تحسينات ملموسة في جودة حياة المصابين من خلال تخفيف الأعراض بشكل أسرع وأكثر فعالية