وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز الوعي العام حول أهمية اتباع التدابير الوقائية للحد من انتشار الأنفلونزا الموسمية وتقليل مضاعفاتها الصحية، وقد اعتمدت الحملة شعاراً توعوياً : "الأنفلونزا الموسمية: أجي نتلقحو ونلتازمو بالإجراءات الوقائية"، لتشجيع المواطنين على الالتزام بوسائل الوقاية، إلى جانب التطعيم الذي يعد وسيلة فعّالة للحد من مخاطر العدوى، خاصة بالنسبة للفئات المعرضة للمضاعفات، مثل النساء الحوامل، الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وكبار السن، إضافة إلى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
وأوضحت الوزارة أن الأنفلونزا الموسمية تُعد عدوى فيروسية حادة تصيب الجهاز التنفسي وتنتشر عادةً في شكل موجات وبائية موسمية خلال فصلي الخريف والشتاء، مشيرة إلى أن هذه العدوى تتسبب في أعراض خفيفة في أغلب الحالات، مثل الحمى والتعب وآلام العضلات، إلا أنها قد تتطور وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى الفئات الهشة، تصل في بعض الأحيان إلى حالات تتطلب دخول المستشفى وقد تؤدي إلى الوفاة.
وتسعى الوزارة، من خلال هذه الحملة، إلى تعزيز الإجراءات الوقائية البسيطة والفعالة، حيث تؤكد أن غسل اليدين بانتظام، وتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس باستخدام منديل أو بثني المرفق، واستخدام المناديل الورقية ذات الاستخدام الواحد، تشكل وسائل فعالة للحماية من عدوى الأنفلونزا وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي.
كما شددت على أهمية الحفاظ على التباعد الجسدي، وتقليل التواصل القريب، وتهوية الأماكن المغلقة بشكل دوري، وارتداء الكمامة في حال ظهور أعراض مرضية.
وأوضحت الوزارة أن هذه التدابير الوقائية البسيطة لا تقتصر فوائدها على الوقاية من الأنفلونزا فحسب، بل تمتد لتشمل مجموعة من الأمراض التنفسية الأخرى التي تنتشر في هذه الفترة، مما يسهم في تحسين الصحة العامة وتخفيف الضغط على المرافق الصحية خلال فصل الشتاء