آخر الأخبار

مع اقتراب كأس إفريقيا 2025..الجزائر تستهدف المغرب بحملة دعائية جديدة


تواصل الجزائر حملاتها الإعلامية العدائية ضد المغرب، مستغلة الورقة الأمنية في محاولة للتشكيك في استقرار المملكة وقدرتها على حماية حدودها. هذه الاستراتيجية، التي تعتمد على تضليل الرأي العام والترويج لادعاءات لا أساس لها، تأتي في سياق دولي حساس، حيث يستعد المغرب لتنظيم تظاهرات رياضية كبرى، مثل كأس إفريقيا للأمم 2025، ومشاركته في استضافة كأس العالم 2030. خلف هذا التصعيد المتكرر، يبرز هدف واضح: محاولة ضرب مصداقية المغرب وإضعاف موقعه كدولة مستقرة وموثوقة على المستوى الإقليمي والدولي



التصعيد الإعلامي الجزائري.. اتهامات مكررة وواقع يُكذبها
 

تتمحور الحملة الجزائرية الأخيرة حول التشكيك في المنظومة الأمنية المغربية، عبر ادعاءات بوجود ثغرات في تأمين الحدود، والتقليل من فعالية المملكة في مواجهة التهديدات الإرهابية. إلا أن الواقع يناقض هذه المزاعم، حيث يُعد المغرب نموذجًا ناجحًا في مكافحة الإرهاب، بشهادة تقارير أمنية دولية، بفضل تفكيكه المستمر للخلايا المتطرفة واعتماده سياسة استباقية فعالة. هذه الجهود جعلت المغرب شريكًا موثوقًا لأجهزة الاستخبارات العالمية، التي تعتمد على تجربته لمواجهة الخطر الإرهابي، خاصة في منطقة الساحل والصحراء.
 

على النقيض، تعاني الجزائر من ضعف الرقابة الأمنية، ما جعل أراضيها محطة عبور للجماعات الإرهابية العابرة للحدود، وهو ما تؤكده تقارير أمنية دولية رصدت نشاط تنظيمات متطرفة داخل الجزائر، مستفيدة من الفوضى في المناطق الحدودية. رغم ذلك، تحاول الجزائر، عبر إعلامها الرسمي، تصدير أزماتها الداخلية نحو المغرب، في محاولة لتغطية إخفاقاتها الأمنية والسياسية.
 

خلفيات التصعيد

يرتبط هذا التصعيد الإعلامي بمحاولة الجزائر التأثير على صورة المغرب، خصوصًا مع اقتراب تنظيمه لكأس إفريقيا 2025 ومساهمته في استضافة كأس العالم 2030، وهما حدثان يعززان مكانته كقوة إفريقية قادرة على استقطاب أكبر الفعاليات الدولية. هذا النجاح يُزعج الجزائر، التي وجدت نفسها خارج المشهد الرياضي العالمي، بعدما فشلت في الفوز بتنظيم كأس إفريقيا، وأصبحت عاجزة عن مجاراة التطور السريع للمغرب في مجال البنية التحتية والرياضة.
 

هذا التنافس الرياضي ليس سوى امتداد لصراع دبلوماسي طويل، حيث تسعى الجزائر بشكل دائم إلى عرقلة تقدم المغرب على مختلف الأصعدة، سواء عبر دعمها للانفصال أو من خلال شن حملات سياسية وإعلامية ممنهجة. لكن رغم هذه المحاولات، يبقى المغرب متقدمًا بخطوات كبيرة، سواء على المستوى الاقتصادي، الأمني، أو حتى في مجال التعاون الدولي.
 

نتائج عكسية لحملة الجزائر

مثلما حدث في مناسبات سابقة، من المرجح أن تنقلب هذه الحملة الإعلامية الجزائرية ضد أصحابها، فالمجتمع الدولي أصبح أكثر وعيًا بهذا النهج العدائي، ولم يعد يتأثر بسهولة بمثل هذه الادعاءات المتكررة. المغرب، من جهته، يواصل تعزيز شراكاته الإستراتيجية وترسيخ موقعه كفاعل رئيسي في المنطقة، مستندًا إلى إنجازاته الميدانية وليس إلى الشعارات والدعاية المغرضة.
 

في النهاية، إذا كان لدى الجزائر متسع من الوقت لمثل هذه المناورات، فمن الأفضل أن تستثمره في معالجة قضاياها الداخلية، والارتقاء بوضع شعبها، بدلًا من هدر الجهود في محاولات يائسة لإيقاف مسيرة المغرب. فالتاريخ لا يخلّد من يختار العرقلة والهدم، بل من يسعى للبناء والتطوير


الجزائر، المغرب، الدعاية الإعلامية، الاستقرار الأمني، الإرهاب


Aicha Bouskine
عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام والاتصال، باحثة في العلوم السياسية وصانعة محتوى في إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 25 فبراير 2025

              

Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic