ويتمتع فيتامين "د" بخصائص قابلة للذوبان في الدهون، ويمكن العثور عليه في أطعمة مثل الأسماك الزيتية واللحوم الحمراء وكبد الحيوانات، كما يمكن أن تُضاف بعض الأطعمة لتحصينها بهذا الفيتامين.
ويمكن أن يساهم التعرض لأشعة الشمس في إنتاج الجسم لفيتامين "د"، حيث تحفز الأشعة فوق البنفسجية عملية تصنيعه، ولتحسين مستوياته، يُنصح بالتعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 5 إلى 30 دقيقة يومياً، خاصة في الصباح الباكر.
الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل، تُعتبر خيارات مثالية، إذ تحتوي 99 غرامًا من السلمون المطبوخ على حوالي 600-1000 وحدة دولية من فيتامين "د"، وهو أكثر من الكمية الموصى بها يومياً للبالغين.
كما أن بعض أنواع الفطر، مثل فطر مايتاكي، تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين "د"، حيث يمكن أن تصل إلى 2348 وحدة دولية لكل 100 غرام. ومن المهم أيضاً تناول الأطعمة المدعمة، حيث تحتوي على حوالي 100 وحدة دولية لكل وجبة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التوفو وجبن القريش من المصادر الجيدة لفيتامين "د"، ويُساعد تناولهما على تعزيز مستويات الكالسيوم وفيتامين "سي" و"بي 12" و"أ". ولا يمكن نسيان صفار البيض، الذي يحتوي على 37 وحدة دولية من فيتامين "د" في بيضة واحدة كبيرة، مما يجعله إضافة مفيدة لمجموعة متنوعة من الأطباق.
ويُعتبر نقص فيتامين "د" شائعاً بين الشباب وكبار السن الذين يتبعون نمط حياة خامل ويفتقرون إلى العناصر الغذائية الضرورية، ويمكن أن يؤثر نقصه على العديد من جوانب الرفاهية العامة، حيث يلعب دوراً مهماً في وظائف الجسم الأساسية.
من المعروف أن انخفاض مستويات فيتامين "د" يؤثر على امتصاص الكالسيوم والفوسفور، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل العظام مثل هشاشة العظام، ويُسبب ضعف وآلام العضلات.
كما يرتبط نقص هذا الفيتامين بأعراض الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب والفصام، حيث أظهرت دراسة صدرت عن البنك الحيوي البريطاني وجود صلة بين نقصه وزيادة معدلات الوفيات بسبب السرطان بشكل عام وأربعة أنواع معينة من السرطان.