يتكون سم النحل من سائل حامضي شفاف يتم إفرازه عندما يقوم النحل بلدغته كآلية دفاعية. هذا السم يحتوي على مركبات متنوعة مثل الإنزيمات، السكريات، المعادن والأحماض الأمينية، بالإضافة إلى مركب يحتوي على 26 حمضًا أمينيًا يشكل نحو نصف الوزن الجاف للسم. وقد أثبتت بعض الدراسات أن لهذا السم تأثيرات مضادة للفيروسات والبكتيريا، كما يشير البعض إلى أنه قد يكون له دور في محاربة السرطان. من جهة أخرى، يحتوي السم على فوسفوليباز A2 الذي يعد مسببًا رئيسيًا للحساسية، ومع ذلك يعتقد أنه قد يكون له تأثيرات إيجابية في تقوية المناعة.
عملية استخراج السم من النحل تتم عبر تقنيات خاصة تشمل استخدام تيارات كهربائية خفيفة لتحفيز النحل على اللدغ، ومن ثم يتم جمع السم الذي يُجفف ويُخزن في حاويات خاصة قبل أن يتم نقله إلى المختبرات لمعالجته. وبعد المعالجة، يتم تعبئة السم في عبوات داكنة ويحفظ في بيئة باردة وجافة.
فيما يخص استخدامه، يعتمد الطب البديل بشكل كبير على سم النحل لعلاج مجموعة من الأمراض. يتم توظيفه في المستحضرات مثل المكملات الغذائية والمرطبات، كما يمكن أن يُحقن تحت إشراف مختصين لعلاج بعض الحالات الطبية. إحدى طرق العلاج المشهورة هي الوخز بالإبر بواسطة النحل الحي، حيث يتم وضعه على البشرة لإحداث لدغة علاجية.
الفوائد المحتملة لسم النحل تشمل خصائصه المضادة للالتهابات التي أثبتت فعاليتها في علاج التهابات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي. كما أظهرت الدراسات أن السم قد يحسن صحة الجلد، إذ يساعد في تقليل التجاعيد وعلاج حب الشباب، إضافة إلى فوائد محتملة لتقوية الجهاز المناعي. كذلك، تشير بعض الأبحاث إلى أن سم النحل قد يساهم في علاج بعض الأمراض العصبية وتقليل آلام أسفل الظهر المزمنة.
رغم هذه الفوائد، هناك بعض الاحتياطات التي يجب أخذها في الاعتبار عند استخدام سم النحل. فقد يعاني البعض من آثار جانبية مثل الألم أو التورم، وفي حالات نادرة قد يحدث رد فعل تحسسي شديد يصل إلى الصدمة التحسسية، مما قد يشكل خطرًا على الحياة. يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه سم النحل أن يتجنبوا استخدامه، وتوخي الحذر عند استخدام أي منتج يحتوي على هذا السم