كلية الآداب بعين الشق تحتفي بتجربة الشاعر الراحل محمد عنيبة الحمري

محمد عنيبة الحمري: شاعر الذات والواقع
يُعد محمد عنيبة الحمري أحد أبرز وجوه الجيل الثاني في المشهد الشعري المغربي، حيث تمكن من نحت تجربة إبداعية متميزة ضمن جيل السبعينيات، مرتكزًا على رؤيته الخاصة التي مزجت بين الذات والواقع في قصيدة تحمل بعدًا جسديًا عميقًا. تميزت أعماله بانحيازها للشعر الخالص بعيدًا عن الإيديولوجيا التي طغت على إنتاجات العديد من شعراء تلك الحقبة، حيث اختار أن يذهب بالقصيدة إلى آفاق أرحب، بعيدًا عن الالتزامات الحزبية والنقابية التي كانت تطبع المشهد الثقافي المغربي في أواخر السبعينيات.

برنامج اللقاء التأبيني
يشارك في اللقاء التأبيني مجموعة من الأكاديميين والنقاد والشعراء الذين سيتناولون بالتحليل والتأمل خصوصيات التجربة الشعرية لمحمد عنيبة الحمري، مع إبراز الإمكانات الجمالية التي تميز قصيدته.

🔹 الجلسة الأولى ستعرف مداخلات كل من:

فيصل الشرايبي
عبد الإله براكسي
عبد الإله تزوت
فاطمة يحياوي
إدريس نقوري
عبد الباسط لكراري
عمر العسري
محمد علوط

🔹 أما الجلسة الثانية، فسيشارك فيها نخبة من الأسماء البارزة في الساحة الأدبية المغربية، من بينهم:
إدريس نقوري
يوسف فاضل
محمد عرش
محمد عبد المقصود
عبد النبي دشين
أحمد زيادي
عبد الحميد اجماهري
عبد الإله تزوت
محمد بلاجي
فيصل الشرايبي
المختار بومكنان
إدريس المليان

ويهدف هذا اللقاء إلى الاحتفاء بإرث محمد عنيبة الحمري، وتسليط الضوء على إسهاماته الشعرية التي شكلت إضافة نوعية للمشهد الأدبي المغربي، فضلاً عن تقديم شهادات نقدية وشخصية حول تجربته الإبداعية ومسيرته الحافلة بالعطاء.

احتفاء بالشعر وذاكرة الشعراء
يأتي هذا اللقاء في إطار جهود كلية الآداب عين الشق للحفاظ على ذاكرة الشعراء المغاربة، والاحتفاء بمن تركوا بصماتهم في المشهد الثقافي المغربي والعربي. فمن خلال مداخلات النقاد والشعراء، سيتم استكشاف عمق تجربة محمد عنيبة الحمري، وكيف استطاع بناء عالمه الشعري الذي ما زال يحظى بالاهتمام والدراسة.

يبقى اللقاء فرصة ثمينة لاستحضار مسيرة شاعر حمل قلق الكتابة وانحاز إلى القصيدة الخالصة، مؤمنًا بأن الشعر أداة قادرة على التأثير في الوجدان وتجاوز حدود الزمن.