تم تطوير "جين كاست" بواسطة مختبر "ديب مايند"، وهو قسم متخصص في أبحاث الذكاء الاصطناعي تابع لجوجل، حيث أثبتت الأداة قدرتها على التفوق بشكل كبير على النموذج المرجعي الحالي المُستخدم من قبل المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية المتوسطة المدى، وهو الجهة العالمية المعيارية في هذا المجال.
وأظهرت اختبارات شملت 1320 كارثة مناخية سُجلت في عام 2019، أن "جين كاست" قدمت توقعات دقيقة في أكثر من 97% من الحالات، متفوقة على النماذج التقليدية.
تتميز الأداة بتقديمها تنبؤات دقيقة حول الأحوال الجوية اليومية، إلى جانب رصد الظواهر المناخية المتطرفة مثل موجات الحرارة المرتفعة، والبرد القارص، وسرعات الرياح العاتية. هذه الدقة العالية تُعد خطوة حاسمة في تحسين إدارة مخاطر الطقس المتطرف، حيث تمكّن السلطات والجهات المختصة من اتخاذ تدابير وقائية فعالة لحماية الأرواح والممتلكات، وتقليل الأضرار المترتبة على الكوارث المناخية.
وفي سياق الابتكار، تعتمد "جين كاست" على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتبسيط عملية تحليل البيانات الجوية الضخمة، مما يجعل التنبؤات أكثر سرعة وكفاءة. وهذا يتيح للمجتمعات والقطاعات الاقتصادية التخطيط بشكل أفضل لتجنب تأثيرات الكوارث، سواء في الزراعة، أو النقل، أو الطاقة، أو حتى الأنشطة اليومية.
تأتي هذه المبادرة في وقت يشهد العالم تصاعداً غير مسبوق في الكوارث المناخية نتيجة تغير المناخ. وتتطلع "جوجل" إلى أن تسهم "جين كاست" في تحقيق استجابة أكثر فعالية لهذه التحديات، من خلال تعزيز التنسيق بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، للتعامل مع المخاطر البيئية بشكل استباقي.
بفضل هذا الابتكار، تعكس "جوجل" التزامها العميق بتوظيف التكنولوجيا لمصلحة الإنسانية، مؤكدة أن "جين كاست" ليست مجرد أداة تنبؤ جوي، بل نظام دعم متكامل يهدف إلى تعزيز استدامة الكوكب وضمان حماية أفضل للمجتمعات من تداعيات التغير المناخي