إحصائيات وطنية ودولية
على الصعيد العالمي، يعاني ما يقرب من مليار شخص من الاضطرابات النفسية، حيث لا يحصل 75% منهم على خدمات الرعاية الصحية اللازمة. أما في المغرب، فإن 17% من المواطنين يعانون من مشاكل الصحة النفسية، والتي تُعتبر السبب الأول للعجز (22.3%) والثاني للمراضة الوطنية (10.52%) بعد أمراض القلب والشرايين
برنامج الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الصحة النفسية
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في بلاغ لها، عن تفاصيل الحملة التي تتضمن شقين. الأول حضوري، يشمل تنظيم جلسات إعلامية وورشات عمل وندوات في عدة مدن، تهدف إلى تشجيع الحوار المباشر مع المواطنين.
أما الشق الثاني فهو رقمي، حيث سيتم بث محتوى تعليمي عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية التابعة للوزارة، وذلك لتوعية المواطنين بمشاكل الصحة النفسية وخيارات الدعم المتاحة.
الإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية 2030
أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن الصحة النفسية تحتاج إلى اهتمام أكبر واستثمار إضافي. وأشارت إلى أن تعزيز الصحة النفسية يُعد مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمجتمع ككل. وكشفت الوزارة عن خططها لإطلاق "الخطة الاستراتيجية المتعددة القطاعات للصحة النفسية 2030"، التي تم إعدادها بالتعاون مع مختلف الفاعلين المعنيين، بما في ذلك الأشخاص الذين مروا بتجارب اضطرابات الصحة النفسية.
البنية التحتية لمجال الصحة النفسية بالمغرب
يشتمل العرض الصحي بالمغرب على 11 مستشفى للأمراض النفسية و34 قسماً للطب النفسي داخل المستشفيات العمومية، مما يوفر 2260 سريراً. كما يشمل أربعة مؤسسات لإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى فرق متخصصة تضم 362 طبيباً نفسياً و1301 ممرض في الصحة النفسية. وتمكنت هذه البنية الصحية من تقديم الرعاية لأكثر من 250 ألف مريض خلال عام 2023، من خلال مقاربة طبية نفسية واجتماعية.
إن تعزيز الصحة النفسية يحتاج إلى جهود مشتركة من الجميع، بدءًا من الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني وصولاً إلى الحكومة. ولذا، يجب أن نستمر في الحوار ونشر الوعي حول هذه القضايا، والعمل على توفير بيئة داعمة تعزز من الصحة النفسية وتقلل من الوصمة المرتبطة بها