اعتبرت ـأحد الصحف الأمريكية، أن قرار السعودية بخفض إنتاج النفط يعد صفعة في وجه الرئيس الأمريكي بايدن، الذي سافر إلى السعودية في يوليو بهدف واضح هو إقناع النظام بزيادة إنتاج النفط.
وأشارت الصحيفة الأمريكية في مقال رأي، إلى أن بايدن كان يأمل من زيارته هذه أن تؤدي إلى زيادة إنتاج النفط، وبالتالي إلى تخفيضات في أسعار البنزين في الولايات المتحدة، لافتة إلى أن الدعوات إلى قطع إمدادات الأسلحة عن السعودية، ركزت على تأثير موقف الرياض بشأن تخفيض إنتاج النفط في المساعدة على استمرار الحرب في أوكرانيا.
ورأت أن "هذا ليس السبب الوحيد للقيام بذلك. منذ عام 2015، قادت المملكة العربية السعودية تحالفا يشن حربا مدمرة في اليمن أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين في غارات جوية عشوائية مرتبطة بقصف أهداف مثل الأسواق ومرافق معالجة المياه والمستشفيات والحافلات المدرسية وحفلات الزفاف وحتى الجنازات. ونفذت السعودية العديد من هذه الهجمات باستخدام ذخائر وطائرات قدمتها الولايات المتحدة.. كما أدى الحصار الجوي والبحري الذي تقوده السعودية على اليمن إلى إعاقة استيراد المواد الحيوية مثل الوقود والغذاء والإمدادات الطبية، مما دفع اليمن إلى حافة المجاعة وأسفر عن مقتل ما يقرب من 400 ألف شخص".
ولفتت إلى أن "قرار أوبك، أثار غضب أعضاء الكونغرس وصدم البيت الأبيض، مما دفع إلى دعوات لإعادة تقييم العلاقة الأمريكية السعودية. ومع ذلك، هناك مشروع قانون ينتظر طرحه على الأرض من شأنه أن يرسل إشارة واضحة للسعوديين مفادها أن الولايات المتحدة لن تستمر في تقديم دعم عسكري لها غير مشروط"، مبينة أن "أكثر من 100 عضو من مجلس النواب، يدعمون قرارا سيوقف الدعم العسكري الأمريكي للمملكة العربية السعودية، بما في ذلك قطع الغيار والصيانة التي تدعم آلة الحرب السعودية في اليمن".
وأضافت: "قد تؤدي الضجة حول دعم الرياض لروسيا إلى قلب المد السياسي، مما يعزز الدعم لقرار من شأنه أن يقطع عمليات نقل الأسلحة الأمريكية وقطع الغيار والصيانة للجيش السعودي"، مشددة على أنه "كلما حدث ذلك مبكرا، كان ذلك أفضل، سواء لمصالح الولايات المتحدة أو اليمن".