كتاب الرأي

( ما وراء الشعارات ) ؟؟؟


إن اليوم العالمي للمرأة يبقى تذكيرا لوجوب النهوض بأوضاع النساء على اختلاف و تعدد فئاتهن و مآسيهن و ليس عيد احتفال - لتوزيع الورود و الهدايا على الأقلية المحظوظة منهن- في بعض الأوساط الحضرية للطبقات الاجتماعية الراقية - في الوقت الذي ما زالت فيه الأغلبية العظمى من الفئات الاجتماعية المهمشة سوسيوجتماعيا و اقتصاديا و ثقافيا تستقطب اهتمامنا حزنا و غبنا كل يوم طيلة السنة منذ زمن طويل، نساء و أطفال و مسني الأوساط المنسية في القرى النائية، نساء و من معهن في مواجهة قساوة الطبيعة بردها و عطشها في الجبال و الحقول و الهوامش و المهن الدنيا،... نساء غير نساء مساحيق الحقوق و الحريات لتنظيمات و واجهات مدنية براقة خلفياتها مبهمة تخفي مكر الإلتفاف عليهن و على غيرهن و على الإحتجاج الصامت و الصراخ الباطني المتبركن للأغلبية المسحوقة ( إناثا و ذكورا) تحت نير الأمية و الفقر المزمن و البطالة الهيكلية و المرض و الاستغلال الشرس و المدلة بكل أنواعها و أبعادها اللا إنسانية...



ذلك أنه في المجتمعات الصناعية كانت قوة العمل في حاجة الى اليد العاملة النسائية فشجعت على تحرر المراة وخروجها للعمل  في الاوراش الصناعية جنبا الى جنب مع الرجل فتطورت الامور فاصبحت الى ما هي عليه الان... اما في الضفاف الاخرى للفقر و التخلف استمر تقسيم العمل التقليدي في ترسيخ دونية المراة و تفوق العرف على القانون...

بقلم: علي تونسي
.                      

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 10 مارس 2025

              















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic