وأفاد الوزير خلال ترؤسه لمجلس إدارة الوكالة في دورة سنة 2024 أن العام الماضي شهد بدء ملء حقينة سد مداز في إقليم صفرو بسعة تخزين تبلغ 700 مليون متر مكعب، إلى جانب الانتهاء من أشغال سد كدية البرنة في إقليم سيدي قاسم الذي يستوعب 12 مليون متر مكعب من المياه، مخصصة للسقي ومياه الشرب.
وفي إطار المشاريع الجاري تنفيذها، أشار بركة إلى أن السدود الأخرى في إقليم تاونات، مثل سد سيدي عبو (الذي تصل سعته إلى 200 مليون متر مكعب) وسد الرتبة (بسعة 1.9 مليار متر مكعب)، في مراحل متقدمة من التنفيذ، حيث بلغت نسبة إنجاز الأول 87%، بينما وصل الثاني إلى 33%.
وأضاف أن سد الرتبة سيسهم في الحماية من الفيضانات ويقلل من توحل سد الوحدة، كما سيساعد في نقل الفائض المائي من حوض سبو إلى حوض أبي رقراق.
وتطرق بركة أيضًا إلى مشاريع أخرى مهمة، مثل سد رباط الخير في إقليم صفرو الذي سيساهم في تزويد المنطقة بمياه الشرب والسقي، إلى جانب السد الصغير "حمد الله" في إقليم سيدي قاسم. كما ذكر بضرورة متابعة مشروع تحويل المياه بين حوض سبو وحوض أبي رقراق، الذي ساهم في توفير أكثر من 610 مليون متر مكعب من المياه لتلبية احتياجات مياه الشرب في المنطقة الساحلية من الرباط إلى شمال الدار البيضاء.
وأوضح الوزير أنه في ضوء قلة التساقطات المطرية التي شهدها حوض سبو في السنة الهيدرولوجية 2023-2024، فقد تم تكثيف الجهود لتطوير الحلول المائية المستدامة، بما في ذلك استكشاف موارد مائية جديدة، وتوسيع استخدام المياه العادمة المعالجة لري المساحات الخضراء في بعض المدن، مثل بوقنادل وسلا، إضافة إلى تسريع تنفيذ برامج لتحسين الظروف المعيشية في المناطق القروية التي تعاني من نقص في المياه.
وشدد بركة على أهمية هذه المشاريع في مواجهة التحديات المناخية الحالية التي تؤثر على الموارد المائية في البلاد، في ظل توالي سنوات من الجفاف. وأكد على أن الحكومة تواصل جهودها لتطوير حلول مستدامة لتحسين إدارة المياه وضمان تزويد المواطنين باحتياجاتهم من المياه في مختلف أنحاء المملكة.
كما شهد الاجتماع الذي حضره والي جهة فاس مكناس، وعمال أقاليم إفران وصفرو، ومنتخبون محليون، تقديم تقرير شامل حول منجزات وكالة الحوض المائي لسبو للعام 2023، وتقييم المشاريع الجاري تنفيذها في مجالات حماية البيئة، وإزالة التلوث، وتحسين إمدادات المياه. كما تمت المصادقة على عدة اتفاقيات تعاون تشمل مجالات متعددة، مثل الحفاظ على الملك العمومي المائي، وتوفير مياه الشرب، والحد من التلوث الصناعي في وادي سبو.