عبد اللطيف الجواهري ينتقد جودة الاستقبال في الوكالات البنكية المغربية

وأكد الجواهري على الدور الحاسم لجودة الاستقبال في تعزيز رضا الزبائن وبناء علاقة ثقة مع مستخدمي الخدمات المالية، مشددًا على أهمية تحسين هذه الجوانب لتعزيز صورة البنوك وسمعتها. وأعلن عن إنشاء لجنة مشتركة بين بنك المغرب والمجموعة المهنية للبنوك لدراسة أفضل الممارسات المتعلقة بجودة الاستقبال، مع اقتراح ميثاق بنكي موحد يحدد الحد الأدنى من الممارسات الجيدة.

شكاوى متعددة وتحديات قانونية
من جهته، أشار وديع مديح، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، إلى أن البنوك تتصدر قائمة القطاعات المدعى عليها قضائيًا بسبب خروقات قانونية، تشمل عدم احترام حق التراجع في عقود القروض، الاقتطاعات غير المبررة، وعدم تسليم عقود القروض وجداول الاهتلاك للزبائن. وأكد على ضرورة حماية المعطيات الشخصية للزبائن، خصوصًا مع دخول القانون 01.22 المتعلق بمكاتب المعلومات الائتمانية حيز التنفيذ.

دعوة لتحسين الشفافية والرقمنة
في ظل التوجه نحو الرقمنة، لفت التقرير إلى أهمية تعزيز الشفافية في الخدمات البنكية وتحسين التواصل مع الزبائن. ورغم الجهود المبذولة من بعض البنوك لتطوير علاقاتها مع الزبائن، لا تزال هناك تحديات تتطلب إصلاحات شاملة لضمان رضا الزبائن وتعزيز الثقة في القطاع البنكي المغربي.

وتأتي انتقادات والي بنك المغرب كدعوة صريحة للبنوك لتحسين خدماتها وتعزيز علاقتها مع الزبائن، من خلال الالتزام بأفضل الممارسات وضمان الشفافية في التعاملات. إن تحسين جودة الاستقبال والخدمات البنكية ليس فقط ضرورة لتعزيز رضا الزبائن، بل أيضًا لتعزيز الثقة في النظام البنكي ككل.