آخر الأخبار

شابة تعتدي على قايد بمدينة تمارة في نهار رمضان وتثير جدلاً واسعًا


في واقعة أثارت ردود فعل واسعة في المغرب، تعرض قائد المحلقة السابعة بمدينة تمارة لاعتداء من قبل شابة كانت توثق خلافًا بين رجلين في نهار رمضان. وحين تدخل القائد لمنعها من التصوير، لم تكتفِ الشابة بالتجاهل بل أقدمت على ضربه بالصفعات، فيما ظل هو محافظًا على هدوئه ولم يظهر أي مقاومة.



 بعد الحادثة، توجهت الشابة بهدوء إلى سيارتها وأخذت في إجراء مكالمات هاتفية، تهدد فيها شخصًا آخر. في وقت لاحق، ألحقها القائد بعناصر الأمن الذين أوقفوها مع الأشخاص الذين كانوا معها في الفيديو.
 

من خلال التحقيقات تبين أن الحادثة وقعت الأسبوع الماضي، وأن النيابة العامة بالرباط أصدرت أمرًا بالقبض على المعتدية ومرافقيها. تم إيداعها رفقة المتهمين في سجن العرجات، وحددت محاكمتهم في 26 مارس الجاري.
 

الحادثة، التي أثارت الكثير من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، أظهرت تباينًا في ردود فعل المغاربة. فقد استنكر البعض تصرف الشابة ووصفوه بتجاوز خطير لحدود الاحترام، في حين اعتبر آخرون أن القائد تصرف بشكل مثالي، حيث لم يرد على الاعتداء وظل ملتزمًا بمهنته. هذه الواقعة فتحت الباب أمام نقاش عام حول العلاقة بين المواطنين ورجال السلطة، وضرورة احترام القانون أثناء ممارسة المهام الرسمية.
 

وفيما يتعلق بالقانون المغربي، فإن الاعتداء على رجل سلطة أثناء تأديته لمهامه يعد جريمة يعاقب عليها القانون بشكل صارم. وفقًا للمادة 267 من القانون الجنائي، يعاقب الشخص الذي يرتكب عنفًا ضد موظف عمومي بالحكم عليه بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنتين، بينما قد تتضاعف العقوبة في حال وجود إصابات أو إلحاق ضرر. كما أن الإهانة ضد موظف عمومي يمكن أن تستدعي عقوبة تتراوح بين شهر وسنة مع غرامة مالية وفقًا للفصل 263.
 

ومن المنتظر أن يشكل هذا الحادث اختبارًا مهمًا لمدى جدية القضاء المغربي في التعامل مع قضايا الاعتداء على رجال السلطة، ويعكس أيضًا ضرورة احترام الهيبة القانونية للمؤسسات الحكومية. قد تساهم هذه المحاكمة في فتح نقاش أوسع حول العلاقة بين السلطة والمواطنين في المغرب، ويطرح تساؤلات حول سبل تعزيز الاحترام المتبادل بين الطرفين.
 

وتظل هذه  الواقعة محل اهتمام كبير في الشارع المغربي، حيث ينتظر الجميع نتائج المحاكمة، وما إذا كانت هذه الحادثة ستساهم في تعزيز الثقافة القانونية والاحترام المتبادل بين المواطنين ورجال السلطة، أم ستظل مجرد حادثة عابرة في سلسلة من التوترات التي تحتاج إلى معالجة أعمق لتحقيق التفاهم والأمن المشترك.


تمارة، القائد، الاعتداء على رجال السلطة، النيابة العامة


Aicha Bouskine
عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام والاتصال، باحثة في العلوم السياسية وصانعة محتوى في إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 24 مارس 2025

              

Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic