وتوزعت الإصابات بشكل متفاوت بين جهات المملكة، حيث تصدرت جهة الرباط-سلا-القنيطرة القائمة بـ807 إصابات وحالتين وفاة، تلتها جهة الدار البيضاء-سطات بـ558 إصابة وحالتي وفاة، ثم طنجة-تطوان-الحسيمة بـ441 إصابة وحالة وفاة واحدة.
كما سجلت فاس-مكناس 410 إصابات، والشرق 241 إصابة، ومراكش-آسفي 220 إصابة مع حالة وفاة، بينما شهدت بني ملال-خنيفرة 80 إصابة مع حالة وفاة، وسوس-ماسة 55 إصابة، وكلميم-واد نون 30 إصابة، ودرعة-تافيلالت 11 إصابة، والعيون-الساقية الحمراء 8 إصابات، في حين سجلت الداخلة-وادي الذهب حالتين فقط.
ورغم استمرار تسجيل حالات الإصابة، فقد شهدت بعض الجهات تراجعًا كبيرًا في وتيرة انتشار المرض، حيث انخفضت الحالات في درعة-تافيلالت بنسبة 52.2%، وفي فاس-مكناس بـ42.5%، وفي بني ملال-خنيفرة بـ20.8%. ويعكس هذا التراجع تحسنًا تدريجيًا في الوضع الوبائي، إلا أن الوزارة لا تزال تؤكد على ضرورة تعزيز حملات التلقيح واليقظة الصحية لتفادي أي موجة جديدة للمرض.
ويعد التلقيح الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية من الحصبة، إذ تؤكد السلطات الصحية على أهمية استكمال جرعات اللقاح الموصى بها، خاصة في صفوف الأطفال والفئات الأكثر عرضة للمضاعفات. كما تواصل الوزارة جهودها في تعقب الحالات وتوفير الرعاية الطبية للحد من انتشار الفيروس وتقليل الوفيات المرتبطة به.
وتبرز هذه التطورات الحاجة إلى توعية مستمرة حول أهمية التلقيح والتدابير الوقائية، خصوصًا مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في الحالات خلال الأسابيع الماضية. ومع تحسن المؤشرات، تبقى مراقبة الوضع الصحي ضرورية لضمان السيطرة التامة على انتشار المرض وحماية الصحة العامة