بقلم: الدكتور خالد فتحي
في الليلة التي كان فيها ماكرون يحفظ ماسيقوله لترامب ،بعد أن أعلن عنه على الملأ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يأتيه الخبر اليقين ،لقد انهزم شولتز شر هزيمة ،وجاء المحافظون للسلطة ،متبوعين بحزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف الذي ليس غير حصان طروادة كل من ترامب وماسك .كان خبرا حزينا ومفرحا له في آن واحد . مفرحا ،لأنه صار رجل أوروبا الأول ، وهذا يهون عليه قليلا تعثره فرنسيا ، و خبرا حزينا ،لأنه يتوقع ان يكون الحبل على الجرار كما يقول فيصل القاسم في الجزيرة ،فاليوم تسقط ألمانيا ،وغد أوروبا كلها .
لقاء ترامب وماكرون لم يكن عاصفا ولا حتى محتدما. لم يقع اي شيء مما توعد به ماكرون ،رأينا رئيسا وديعا، ملاطفا لترامب ،وسمعنا عبارات فضفاضة لاتفيد بمعارضة ترامب الذي لهف أوكرانيا لوحده و كل دول اوربا تنظر للطبق ولاتمد أيديها له ...وبمرور الندوة الصحفية التي جمعتهما بالبيت الأبيض سنفهم ان ماكرون جاء لغرض واحد. ان يسترضي ترامب حتى يخرج أوروبا من دكة الاحتياطي ،ويوقفها ولو على خط الشرط بالرياض .المهم ان بلتفت لها ،ولو حرمت نصيبها من الغنائم .
يوما بعدهذا اللقاء ،سينزع ترامب ورقة التوت المتبقية عن أوربا، و فعل ذلك في مجلس الأمن حتى تكون فضيحتها مجلجلة وعلى مسمع العالم ونظره.
اقصى ماستطاعته فرنسا وبريطانيا النوويتان بشأن القرار الأ مريكي بوقف اطلاق النار باوكرانيا كان الامتناع، وهو الامتناع الذي يفيد التمنع والعتاب المزيف الذي يفيد الإيجاب ،تماما مثلما يقع من حبيب يغاضب حبيبه هو الذي لاينوي عنه فراقا . يقرع ترامب أوروبا ،ويهينها، و يجاهر بعداوته لها ، ولكنها تتزلفه، و ترى من جهتها أن ليس لها من صداقته بد.
انها لاتملك اوراقا في مواجهته.ولذلك تكون الحرب قد تمخضت عن نكبة كبرى لها ؛ خسرت بوتين وروسيا للأبد ،بينما يسارع الآباء الروس بإطلاق اسم ترامب على مواليدهم الجدد .ماربحته كان زيلنسكي الغر الخائب،بينما ربح بوتين الأرض، و فاز ترامب بالمعادن النادرة . و هي تعرف ان ستعلن موسكو النصر ،وأن سيفرك الشعب الأمريكي يديه فرحا بالأموال التي استرجعها له ترامب بينما ستغضب شعوبها وقد تنتفض ، وهي ترى انها خاضت حربا لامعنى لها ، و أنها ضحت برفاهيتها من أجل اوهام وحسابات سرعان ماتهاوت مثل قصور الرمل ،كان يكفي ان يختفي بايدن ويظهر ترامب.
إنه اذن حصاد الهزيمة والخيبة و الجزاء العادل لغياب الاستراتيجية الفاعلة ،أوربا تدفع ثمن تواكلها على أمريكا، قد سبقتها براقش في الجناية على نفسها ....هي لم تحتط يوما لتغير مزاج الحكم مابين ديمقراطيين وجمهوريين بالولايات المتحدة الأمريكية. لم تحسب أبدا ان يأتي زمن يقلب لها فيه رئيس أمريكي ظهر المجن ...ان يعود ترامب الذي ليس له نفس رؤيتها، ولانفس القيم التي تدعيها لنفسها ، بل هو يصرح أن الاتحاد الأوروبي كان مؤامرة ضد الولايات المتحدة الأمريكية.سرديته منطقية جدا؛ فأمريكا تدفع لأوروبا ثمن حمايتها ،بينما تستغلها هذه الأخيرة اقتصاديا ،ولذلك قرر أن يعاقبها اقتصاديا برفع رسوم الجمارك ،وعسكريا بالتخلي عن أوكرانيا وعنها هي أن لزم الأمر، وسياسيا بتسليم الحكم فيها لليمين المتطرف .كل هذه الحرب المعلنة ، وهذا السيل من الإهانات، وأوروبا لاتحيرجوابا . على العكس يتقاطر قادتها على واشنطن مبايعين ترامب . لم يعد هؤلاء القادة يريدون شيئا،فقط أن لايتركوا لحالهم ،و ان لا تيتمهم أمريكا. إنهم يخافون من المجهول بدونها ،ولذلك سيلازمونها ولو بخسوا حقهم ،هم راضون من غنيمة الحرب الروسية الأوكرانية بالإياب. راضون ولو مرغت كرامتهم بالتراب اليوم وغدا .من يهن يسهل الهوان عليه.
لقاء ترامب وماكرون لم يكن عاصفا ولا حتى محتدما. لم يقع اي شيء مما توعد به ماكرون ،رأينا رئيسا وديعا، ملاطفا لترامب ،وسمعنا عبارات فضفاضة لاتفيد بمعارضة ترامب الذي لهف أوكرانيا لوحده و كل دول اوربا تنظر للطبق ولاتمد أيديها له ...وبمرور الندوة الصحفية التي جمعتهما بالبيت الأبيض سنفهم ان ماكرون جاء لغرض واحد. ان يسترضي ترامب حتى يخرج أوروبا من دكة الاحتياطي ،ويوقفها ولو على خط الشرط بالرياض .المهم ان بلتفت لها ،ولو حرمت نصيبها من الغنائم .
يوما بعدهذا اللقاء ،سينزع ترامب ورقة التوت المتبقية عن أوربا، و فعل ذلك في مجلس الأمن حتى تكون فضيحتها مجلجلة وعلى مسمع العالم ونظره.
اقصى ماستطاعته فرنسا وبريطانيا النوويتان بشأن القرار الأ مريكي بوقف اطلاق النار باوكرانيا كان الامتناع، وهو الامتناع الذي يفيد التمنع والعتاب المزيف الذي يفيد الإيجاب ،تماما مثلما يقع من حبيب يغاضب حبيبه هو الذي لاينوي عنه فراقا . يقرع ترامب أوروبا ،ويهينها، و يجاهر بعداوته لها ، ولكنها تتزلفه، و ترى من جهتها أن ليس لها من صداقته بد.
انها لاتملك اوراقا في مواجهته.ولذلك تكون الحرب قد تمخضت عن نكبة كبرى لها ؛ خسرت بوتين وروسيا للأبد ،بينما يسارع الآباء الروس بإطلاق اسم ترامب على مواليدهم الجدد .ماربحته كان زيلنسكي الغر الخائب،بينما ربح بوتين الأرض، و فاز ترامب بالمعادن النادرة . و هي تعرف ان ستعلن موسكو النصر ،وأن سيفرك الشعب الأمريكي يديه فرحا بالأموال التي استرجعها له ترامب بينما ستغضب شعوبها وقد تنتفض ، وهي ترى انها خاضت حربا لامعنى لها ، و أنها ضحت برفاهيتها من أجل اوهام وحسابات سرعان ماتهاوت مثل قصور الرمل ،كان يكفي ان يختفي بايدن ويظهر ترامب.
إنه اذن حصاد الهزيمة والخيبة و الجزاء العادل لغياب الاستراتيجية الفاعلة ،أوربا تدفع ثمن تواكلها على أمريكا، قد سبقتها براقش في الجناية على نفسها ....هي لم تحتط يوما لتغير مزاج الحكم مابين ديمقراطيين وجمهوريين بالولايات المتحدة الأمريكية. لم تحسب أبدا ان يأتي زمن يقلب لها فيه رئيس أمريكي ظهر المجن ...ان يعود ترامب الذي ليس له نفس رؤيتها، ولانفس القيم التي تدعيها لنفسها ، بل هو يصرح أن الاتحاد الأوروبي كان مؤامرة ضد الولايات المتحدة الأمريكية.سرديته منطقية جدا؛ فأمريكا تدفع لأوروبا ثمن حمايتها ،بينما تستغلها هذه الأخيرة اقتصاديا ،ولذلك قرر أن يعاقبها اقتصاديا برفع رسوم الجمارك ،وعسكريا بالتخلي عن أوكرانيا وعنها هي أن لزم الأمر، وسياسيا بتسليم الحكم فيها لليمين المتطرف .كل هذه الحرب المعلنة ، وهذا السيل من الإهانات، وأوروبا لاتحيرجوابا . على العكس يتقاطر قادتها على واشنطن مبايعين ترامب . لم يعد هؤلاء القادة يريدون شيئا،فقط أن لايتركوا لحالهم ،و ان لا تيتمهم أمريكا. إنهم يخافون من المجهول بدونها ،ولذلك سيلازمونها ولو بخسوا حقهم ،هم راضون من غنيمة الحرب الروسية الأوكرانية بالإياب. راضون ولو مرغت كرامتهم بالتراب اليوم وغدا .من يهن يسهل الهوان عليه.