تعاون مغربي أمريكي في تدريب عسكري لمكافحة التهديدات الأمنية

وشارك في هذا التدريب وحدات نخبوية من القوات المسلحة المغربية، من بينها الكتيبة الأولى والثانية للمشاة المحمولة جوًا، والدرك الملكي، وكتيبة القوات الخاصة للقوات الجوية. وقد انطلق البرنامج بحفل افتتاحي شدد على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، والذي كان محور قواعد الاشتباك طوال فترة التدريبات.
 

وركز التدريب على تطوير المهارات التكتيكية الأساسية، حيث خضع الجنود لجلسات مكثفة شملت الإسعافات الأولية في ساحات القتال، وتقنيات الإنزال بالحبال، والاشتباك في الأماكن الضيقة، إلى جانب تنفيذ مناورات قتالية حضرية وجماعية. كما تم اختبار قدراتهم من خلال تمارين إطلاق نار نهارية وليلية لتعزيز الدقة وسرعة رد الفعل.
 

وفي المرحلة الأخيرة من التدريب، نُفذ تمرين تكتيكي متقدم استمر يومين، حيث كُلّف المشاركون بمهام ميدانية واقعية تضمنت جمع المعلومات الاستخباراتية، وتأمين مناطق استراتيجية، وتحييد أهداف ذات أولوية، وذلك عبر تطبيق جميع التقنيات المكتسبة.
 

واختُتم البرنامج بحفل رسمي لتكريم الوحدات الأكثر تميزًا في الأداء. وتعكس هذه التدريبات مدى جاهزية القوات المسلحة الملكية المغربية للتنسيق مع الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين، حيث تأتي في سياق برامج تدريبية كبرى مثل "أسد إفريقيا" و"فلينتلوك"، والتي تهدف إلى تعزيز قدراتها على مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.