وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 2986.53 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 03:07 بتوقيت غرينتش، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 0.1%.
وكان المعدن قد تجاوز حاجز 3000 دولار يوم الجمعة، ليصل إلى 3004.86 دولار للأوقية، في مستوى قياسي جديد. في المقابل، تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.2%، لتستقر عند 2994.60 دولارًا للأوقية.
وأشار كلفن وونغ، كبير محللي السوق لدى أواندا، إلى أن هذا الصعود الأخير يعود إلى تزايد المخاوف من الركود التضخمي. وفي سياق متصل، أظهرت البيانات تراجع ثقة المستهلك الأميركي إلى أدنى مستوياتها منذ عامين ونصف خلال مارس، مع تصاعد توقعات التضخم نتيجة للرسوم الجمركية الواسعة التي فرضتها الإدارة الأميركية، مما أثار مخاوف من تأثيرها السلبي على الاقتصاد.
على الصعيد الجيوسياسي، لا تزال التوترات مشتعلة، حيث أكدت الولايات المتحدة استمرار استهدافها للحوثيين في اليمن ردًا على هجماتهم البحرية، بينما تواصل إسرائيل شن غارات على قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط 15 شهيدًا فلسطينيًا خلال الساعات الماضية.
وقد حقق الذهب مكاسب بنحو 14% منذ بداية العام، في ظل بحث المستثمرين عن أصول آمنة تحميهم من المخاطر السياسية والتضخم. وتترقب الأسواق حاليًا اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، يليه خطاب رئيسه جيروم باول، وسط توقعات بأن يحدد توجهات السياسة النقدية للفترة المقبلة.
أما باقي المعادن النفيسة، فقد سجلت الفضة تراجعًا بنسبة 0.1% إلى 33.76 دولارًا للأوقية، في حين ارتفع البلاتين بنفس النسبة إلى 994.50 دولارًا، وانخفض البلاديوم إلى 963.83 دولارًا للأوقية.