ووفقًا لوكالة التعاون الأمني الدفاعي (DSCA)، فإن الصفقة تعكس سعي المغرب لتعزيز قدرته على مواجهة التهديدات المتزايدة، وحماية حدوده والمياه الإقليمية، فضلًا عن مكافحة الإرهاب والأنشطة غير المشروعة. يشمل الطلب أيضًا تدريبًا إضافيًا وقطع غيار لتحسين الأداء العملياتي.
وفي إطار تحديث قوته الجوية، وافقت الولايات المتحدة في 2019 على بيع 25 طائرة F-16C/D Block 72 للمغرب بقيمة 3.7 مليار دولار، لتعزيز أسطوله الحربي. هذه الصفقة ستشمل طائرات مزودة بأحدث الأسلحة مثل صواريخ AIM-120C-7 AMRAAM وقنابل GBU-39/B.
في خطوة لتحديث قدراتها القتالية، طلب المغرب في 2022 أنظمة BRU-57/A لإطلاق الأسلحة الذكية، مما يعزز قدرة طائرات F-16 على حمل المزيد من الأسلحة المتطورة. هذه الأنظمة ستسمح للطائرات بتنفيذ مهام قتالية دقيقة بفضل وحدات الاستهداف المتقدمة ونظام الحرب الإلكترونية الذي سيتم تزويد الطائرات به.
وقد أعلنت المملكة المغربية عن تخصيص 133 مليار درهم (حوالي 13 مليار دولار) لميزانية الدفاع في عام 2025، بزيادة قدرها 7.25% مقارنة بالعام 2024. وتشمل هذه الميزانية مشتريات جديدة من الطائرات والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي، في خطوة لتعزيز قدرتها العسكرية.
ويشهد المغرب سباق تسلح مكثف مع الجزائر وإسبانيا في منطقة شمال أفريقيا، حيث تسعى هذه الدول إلى تعزيز قدراتها العسكرية في ظل التوترات الإقليمية المرتبطة بقضية الصحراء. ويعكس هذا التنافس سعي كل طرف لتحقيق توازن استراتيجي في المنطقة من خلال التكنولوجيا العسكرية المتقدمة.