وأشار مارتن إلى أن التبادلات التجارية بين البلدين قد تضاعفت في السنوات الأخيرة، وأنه من المتوقع أن يستمر هذا النمو في المستقبل. كما أكد السفير أن قطاع السياحة شهد زيادة كبيرة في عدد السياح البريطانيين القادمين إلى المغرب، حيث ارتفع هذا العدد بنسبة 50% في العام الماضي، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالمملكة من قبل الزوار البريطانيين.
وأضاف السفير البريطاني أن هذا التعاون لا يقتصر على التجارة فقط، بل يمتد ليشمل عدة قطاعات استراتيجية مثل الطاقات المتجددة، التكنولوجيا، الفلاحة، التعليم والصحة، حيث يتم العمل على العديد من المبادرات المشتركة بين البلدين. كما أشار إلى أن التظاهرات الرياضية الكبرى مثل كأس العالم 2030 وبطولة أمم أوروبا 2028 توفر فرصًا هامة لتطوير العلاقة الثنائية، خصوصًا في مجالات الرياضة، الثقافة والاقتصاد.
من جانبها، أشادت مينا مطيوي، رئيسة الجمعية البريطانية المغربية، بأهمية الحدث الذي يهدف إلى جمع التبرعات لصالح مبادرات محلية، بما في ذلك دعم مدرسة "تلطست" في الأطلس الكبير. وأكدت مطيوي أن الجمعية، التي تأسست منذ حوالي 50 عامًا، تواصل دورها في تعزيز التضامن بين الشعبين المغربي والبريطاني، مشيرة إلى دور الجمعية البارز في تقديم الدعم بعد زلزال الحوز.
من جهته، سلط مايك وود، رئيس الجمعية البريطانية المغربية في المملكة المتحدة، الضوء على أهمية الشراكة بين البلدين والتي تتجاوز العلاقات التجارية لتشمل التعاون في مجالات التعليم والثقافة. وأكد أن هذه الشراكات تلعب دورًا مهمًا في بناء مستقبل مشترك مزدهر. وتدعم الجمعية البريطانية المغربية أكثر من 30 جمعية في المغرب، خصوصًا تلك التي تروج لتعليم الفتيات.