و تقدم الدورة الحالية 17 مشروعًا في مرحلة التطوير و10 أفلام في مراحل التصوير أو ما بعد الإنتاج، يمثلون 13 دولة، تم اختيارهم من بين 320 طلبًا مقدمًا من القارة الإفريقية والعالم
العربي، ويعد هذا التنوع في المشاريع والجنسيات مؤشرًا على الدور المتزايد الذي تلعبه هذه الورشات في تعزيز التبادل الثقافي والمهني بين المبدعين.
المشاركة المغربية جاءت عبر مريم الصادق، منتجة ومخرجة شابة، التي أبرزت أهمية هذه الورشات كمنصة لتطوير المهارات والتواصل مع خبراء السينما، مريم، صاحبة مشروعين سينمائيين، الأول بعنوان "La piste" وهو فيلم تشويق نفسي حصل على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان طنجة الوطني، والثاني "Potes"، فيلم درامي كوميدي يحكي قصة أصدقاء يغادرون وطنهم للدراسة بالخارج، أكدت أن هذه الورشات تقدم للمشاركين فرصة نادرة للتفاعل مع خبراء دوليين والحصول على استشارات قيمة تعزز من مسارهم المهني.
من لبنان، قدمت سيريل عريس مشروعها "نجوم الأمل والألم"، الذي يتناول حياة زوجين عبر 40 عامًا بدءًا من طفولتهما وحتى زواجهما. عريس عبرت عن امتنانها لإدراج مشروعها ضمن ورشات الأطلس، مؤكدة على الجودة العالية التي يتميز بها هذا الحدث سواء على المستوى العربي أو الدولي.
أما المخرج السنغالي مولي كان، فقد قدم فيلمه "ICI REPOSE"، وهو عمل سينمائي طويل في مرحلة التطوير، يروي حكاية بائعة مأكولات متجولة تخفي سرًا عائليًا عميقًا. وصف مولي الورشات بأنها فرصة ذهبية تتيح للمشاركين التعريف بأعمالهم والتطور في بيئة ملهمة.
برنامج "ورشات الأطلس"، الذي انطلق لأول مرة في دورة 2018 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، يهدف إلى دعم جيل جديد من السينمائيين في المنطقة. يخلق البرنامج فضاءً تفاعليًا يجمع بين المواهب المحلية والمهنية الدولية، ما يساهم في تعزيز الصناعة السينمائية وإبراز الإمكانيات الإبداعية التي تزخر بها إفريقيا والعالم العربي.
تتجلى أهمية هذا الحدث في كونه محطة لقاء وتبادل خبرات بين السينمائيين والمبدعين، حيث يساعدهم على تطوير مشاريعهم وفتح آفاق جديدة للتعاون والإنتاج. "ورشات الأطلس" باتت علامة بارزة في المهرجان، تعكس رؤية مستقبلية لدعم الإبداع وتعزيز الحضور الإقليمي والدولي للسينما العربية والإفريقية.