التساقطات المطرية تُنعش آمال "الكسابة" بعد إلغاء نحر الأضاحي

توزعت الأمطار الغزيرة على العديد من المناطق التي تشتهر بتربية الأغنام، مثل سطات، الرحامنة، مكناس، العرائش، بني ملال، والجديدة، إضافة إلى مناطق أخرى في الشمال والوسط. وكانت هذه الأمطار بمثابة طوق النجاة للعديد من المزارعين والكسابة، إذ ساعدت في إنعاش الأرض وتوفير الكلأ الذي كان شحيحًا بسبب الجفاف، مما يخفف من تكاليف الأعلاف المرتفعة.

قال عبد الرحيم زطوطي، أحد المربين في منطقة الرحامنة، إن التساقطات المطرية "جاءت في الوقت المناسب"، بعد أن كان "الكسابة" يعيشون حالة من القلق والتردد بشأن مستقبلهم، إذ أن قرار إلغاء نحر الأضاحي كان قد وضعهم في موقف صعب. وأضاف زطوطي أن هذه الأمطار قد قلبت المعادلة وأعادت الأمل، مشيرًا إلى أن المربين الآن يمكنهم التفكير في الحفاظ على الماشية للسنة المقبلة، وتخفيف عبء شراء الأعلاف.

وفي إقليم العرائش، عبّر خالد الطاجني، أحد الفلاحين والكسابة، عن سعادته بتساقط الأمطار، مؤكدًا أنها ساهمت في إنعاش الفرشة المائية وملأت السواقي والوديان. وأوضح أن هذه الأمطار ستوفر الكلأ للقطيع لفترة طويلة، مما يعفي المربين من تكاليف العلف التي كانت تثقل كاهلهم. وأضاف الطاجني أن هذه التساقطات ستشجع المربين على الاحتفاظ برؤوس الأغنام وعدم بيعها بأسعار منخفضة، خاصة في ظل تراجع أسعارها في الأسواق.

تُعد هذه التساقطات بمثابة فرصة جديدة للمربين للتغلب على التحديات التي واجهوها، خصوصًا أن الكثير منهم كانوا يخططون للحد من عدد قطعانهم بسبب الصعوبات الاقتصادية. وقد اعتبر العديد من المربين هذه الأمطار "هدية من الله" ورسالة بأن الفرج قادم، بعد فترة طويلة من الجفاف.

مع عودة التفاؤل إلى "الكسابة"، يظل القطاع الفلاحي في المغرب بحاجة إلى المزيد من الدعم والتوجيه لضمان استدامته في المستقبل. لكن رغم هذه التحديات، تظل الأمل والإرادة هما الدافع الأكبر للمربين للاستمرار في مواجهة تقلبات الطقس والأزمات الاقتصادية.

الكلمات المفتاحية : التساقطات المطرية، الكسابة، مربي الماشية، إلغاء نحر الأضاحي، جفاف، الأعلاف، الفلاحين، الأمطار الغزيرة، المغرب، الأرض، الكلأ، الرحامنة، العرائش، سطات، مكناس، تربية الأغنام، الخسائر، الأمل، التفاؤل، القطاع الفلاحي، الصعوبات الاقتصادية، دعم الفلاحين