استثمارات أمريكية محتملة في الصحراء المغربية تزيد من قلق الجزائر

وفي سياق مشروع واعد يهدف إلى ربط القارة الأفريقية بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية، والذي يشهد تطوراً ملحوظاً، يمكن لشراكات ومبادرات أخرى أن تتجاوز هذا المشروع بالرؤية الطموحة ونصائح حليف المغرب، دونالد ترامب. ومن غير المستبعد أن تصل العلاقات الوثيقة بين الأخير والمغرب، التي تتسم بالانسجام، إلى ذروتها، ويرجح أن تشهد العمق الأكبر خلال فترته الرئاسية السابقة.

أما على الجانب الجزائري، فينظر إلى تقوية الشراكة الاقتصادية والعسكرية بين المغرب والولايات المتحدة على أنها تطور مقلق، كونه يتم ذلك على حساب المصالح الجزائرية. تعزز هذه التحالفات من الهيمنة المغربية في عدة قطاعات، مما يقود الجزائر إلى مزيد من التراجع وبروز عزلتها دولياً، حتى في إطار العلاقات العربية.

لمواجهة وضعها الداخلي المتأزم، تسعى السلطة في الجزائر لحشد الدعم الشعبي عبر تسليط الضوء على ملف الصحراء المغربية. وتبرز تهمها للمغرب بأن هذه الأراضي باتت في دائرة المصالح الإسرائيلية، خصوصاً بعد توقيع اتفاقيات متعلقة بالتنقيب عن النفط واستغلال الموارد البحرية قبالة سواحل الصحراء الحيوية.