لطالما كانت سميرة سعيد تجسد توازنًا بين التراث المغربي والموضة المعاصرة في إطلالاتها، مما يجعلها دائمًا محط أنظار الجميع. لم يكن ظهورها الأخير مجرد اختيار لملابس، بل كان تعبيرًا عن حبها للأصالة المغربية واعتزازها بثقافة بلادها، ليكون قفطانها العصري إضافة رائعة لموسم رمضان.
من جهة أخرى، أثار مقطع نادر تم تداوله للفنانة سميرة سعيد من برنامج "ذكريات رمضان" الذي عرض على شاشة التليفزيون المصري عام 1990، ضجة كبيرة بين محبيها. تحدثت سميرة في هذا المقطع عن ذكرياتها في رمضان خلال طفولتها في المغرب، حيث كشفت أنها صامت لأول مرة في سن الخمس سنوات، وأن والدها اصطحبها في أول يوم صيام إلى الملعب لمتابعة مباراة بين ناديين مشهورين، كي يساعدها على التغلب على مشاعر الجوع والعطش.
كما تحدثت سميرة عن طقوس رمضان التي كانت تشهدها في المغرب خلال طفولتها، مشيرة إلى أن هناك تقاليد مميزة للأطفال الصائمين لأول مرة، خاصة في اليوم الأول من الصيام، حيث كانت الطفلة تُلبس فستانًا وطرحة، ويتم الاحتفال بها في الشوارع وكأنها عروس. كانت هذه العادات تضفي أجواء من الفرح والبهجة، وتترك أثرًا طيبًا في نفسها.
تعتبر هذه الذكريات جزءًا من هويتها المغربية، حيث أكدت سميرة على أهمية العائلة والتواصل بين الأهل خلال شهر رمضان. وأشارت إلى أن لم شمل الأسرة وزيارة الأقارب تعد من أجمل عادات رمضان في المغرب، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويدخل الفرح على الجميع. هذه العادات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من هوية رمضان في المغرب، ولا تزال سميرة سعيد تحتفظ بذكرياتها عنها بكل حب واعتزاز.
تجسد سميرة سعيد في حديثها حبها العميق لبلادها وثقافتها، وتعكس مدى تأثير الطقوس الرمضانية على حياتها الشخصية والفنية. بالنسبة لها، ليس رمضان مجرد شهر للعبادة، بل هو فرصة للتواصل مع العائلة والأصدقاء، وإحياء التقاليد التي تربطها بماضيها الجميل.