وأشارت المصادر الطبية إلى أن حصيلة القتلى تجاوزت 413 شخصًا، بينما لا يزال العديد من الضحايا تحت أنقاض المباني التي استهدفتها الضربات.
وأفاد الدفاع المدني بأن الغارات الإسرائيلية تجاوزت 200 هجوم جوي، رافقها قصف مدفعي مكثف، مما صعب عمليات الإنقاذ والإغاثة في المناطق المنكوبة، خاصة في شمال ووسط القطاع.
في المقابل، بررت إسرائيل عودتها للقتال برفض حركة حماس إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، حيث أكد وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي مصمم على مواصلة العمليات حتى تحقيق كافة أهدافه، متوعدًا بأن غزة ستشهد تصعيدًا غير مسبوق.
كما صرح مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة بأن بلاده لن تتوقف عن القتال حتى استعادة جميع الأسرى، مشيرًا إلى أن أي جهود دبلوماسية لن تثني إسرائيل عن مواصلة الهجوم.
في المقابل، حملت حماس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن التصعيد، مؤكدة أن استئناف العمليات العسكرية يعرض الأسرى الإسرائيليين لمصير مجهول، ويهدد أي جهود للتهدئة. كما شددت على أن إسرائيل تراجعت عن التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار، مما أدى إلى انهياره.
ويأتي هذا التصعيد بعد فشل مفاوضات استمرت أيامًا في الدوحة والقاهرة، بوساطة مصرية وقطرية وأميركية، بهدف تمديد الهدنة أو التوصل إلى اتفاق جديد.
وكانت الحرب، التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، قد أسفرت عن مقتل نحو 48 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن نزوح مئات الآلاف وتفاقم الأزمة الإنسانية بسبب الحصار الإسرائيلي ومنع وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع