الرئيسية
بقلم : الدكتور مصطفى بلعوني
والخطاب السياسي يعرف على أنه شكل من أشكال الخطاب المتعددة ويستخدم من قبل فرد أو جماعة أو حزب سياسي للوصول إلى سلطة معينة ، والخطاب يستخدمه السياسيون والأشخاص الذين يعملون في المجال السياسي من أجل مخاطبة أفراد الشعب أو تأطير تجمع لنقل مجموعة من الأفكار والاراء والمعلومات إلى الأفراد.
.ومن هذه الواجهة نجد أن هنالك انواع وفنون في الخطاب أو فن الكلام الموجه والذي لايحتاج إلى نقاش قبلي أو بعدي من طرف البات أو المتلقي .والخطاب السياسي أنواع .
-الخطاب السياسي الرسمي للدولة الذي تتبناه الحكومة
-الخطاب السياسي الواقعي الذي يتميز به والعلماء و الباحثون والمفكرون .في المختبرات العلمية والمعارف التأليفية .
-الخطاب السياسي المدني. الذي ينخرط فيه رجال الأحزاب والحقوقيين والنقابيين .
المتعلق بإيصال ايديولوجية معينة إلى الجمهور وغالبا ما يستعمل من طرف الحزب السياسي. وهو الذي يظهر في التجمعات الحزبية أو المهرجانات أو اللقاءات الكبرى ويستعمله القادة الحزبيين والسياسيين الذين مفروض عليهم تكوينا أدبيا وعلميا وايديولوجيا لاستيعاب مرجعية الحزب ومنظومته الفكرية وبرنامجه السياسي ويكون الخطيب متفوقا على سائر الجمهور من أجل إقناعه ودفعها لتبني هذه الأطروحة المروج لها من قبل صاحب الخطاب وغالبا ما يكون حزبيا حدد له حزبه أهداف واضحة من أجلها ينشط الجمهور ويعبأ المناضلين أو المنتسبين .
وحديثا ذهبت الأدبيات اللسانية لقياس منسوب الخطاب إلى فنون تلات أو أنواع تلات منها الصادق .والنفور، والطارد .ومعرفتهم حسب القياس والمقارنة .فالصادق هو الذي يتلاءم مع الموضوع والقضية المعروضة وهو خطاب مستقطب يلتف حوله الجمهور . والخطاب النفور وهو الخطاب الذي لا علاقة للجمهور به و بقضيته .
والخطاب الطارد وهو الخطاب الديماغوجي الذي يدغدغ العواطف وهو غير قابل للقياس ولايصمد كثيرا لأنه خطاب يحتوي على الكذب وينشأ مجتمعا ولائه للأشخاص وليس للمكونات أو المؤسسات.الحزبية وبالتالي تكون فجوة بين الباث والمتلقي اي الجمهور ولم تبق أي حاضنة تنتسب إلى صاحب الخطاب الذي يسوق أو يروج لقضية أو اطروحة حزبية .ولهذا فهناك متلا فقط جمهور من الفلاحين يأتي مسؤولا حزبيا ويتحدث لهم عن الصراع في الشرق الأوسط..أو الحرب الدائرة في منطقة القرم أو التوترات العالمية .إلى آخره وهم لهم قضية ومشاكل مع الجفاف والعلف للماشية والرأسمال الرعوي و القروض الفلاحية ..
إذن خطاب غير قابل للقياس .والخطاب السياسي له عدة وظائف .منها :
-وظيفة التزود بالأخبار والمعلومات وترويجها
-وظيفة المقاومة والمعارضة والهدف منها تبيان السلبيات للخصم السياسي والتاريخي للحزب .
-وظيفة إخفاء الحقيقة على الجمهور لتغيير الرأي العام .
-وظيفة منح الشرعية على مشروع معين أو على تحالف معين وهو لا يتمتع بكاريزما.التاريخ أو رمزية ما ناتجة عن فعل او حدث وطني .وليس له مفاخر أو أمجاد. والجمهور يفر منه .
أما تقنية الخطاب فتمثل في اعتماده على شكل البلاغة للتأثير على الجمهور واستعمال كلمات وحروف دالة على معاني تفيد ضمير الغائب وتأثير المتكلم .
وإذا كان أغلب الدارسين يؤكدون على أن الخطاب السياسي هو تعبير عن الآراء والمواقف والأفكار المتعلقة بالقضايا السياسية اي شكل الحكومة ، برنامجها ،اقتسام السلطة، وهي في الواقع عبارة عن تنظيرات دعائية يجب أن يكون خطابا اقناعي ،يعتمد على الحجاج وأدواته متنوعة ، مثل الرسالة ،المنشور، أشكال السينمائية ،أو مختلف الأشكال التعبير، .ويهمنا هنا تقنية الخطاب السياسي المباشر الذي يجب أن يشتمل على جملة من الأفكار والقناعات عن طريق التأثير بالأدلة والبراهين الثابتة في حقل السياسة وحقل الإنسان وأحواله .
وفي السياق ذاته فالاعتماد على الحجج الواقعية والتاريخية الدامغة والتي لاتترك أي شكوك ومنطقية وسهلة الفهم ،أي الوضوح وبجملة واحدة ،تبني الخطاب في بعده الإيجابي ،لاستمالة الجمهور لنجعل من الحزب في صورته الإيجابية عمل فاعل ومؤثر يخدم مصالح المجتمع، سياسيا ،واقتصاديا ،واجتماعيا ،وبيئيا، وفكرا.
وهنالك أربعة شروط في تكوين الخطاب في مستوياته الأولى. صوتي ،والتانية الصرفي، والثالثة دلالي، والرابعة تركيبي ،ومن الأشكال الأساسي هو بنية اللغة المستعملة التي تعبر اجتماعيا وثقافيا ،على سياقات لوضع اجتماعي، وسياسي ،واقتصادي،وهذا هو مدلول الخطاب الصادق الجدي .
وإذا أردنا استعمال الشاهد من هذه المنهجية على بعض الخطابات التي يدلى بها السياسيون أو يسوقها أمام الجمهور فنجدها خطابات لامعنى لها ولا دلالة ولا انطلاق ولا هدف وخاصة الذين لهم ازدواجية في المهام الحكومية والحزبية النضالية .لا يستطيع أن يفرق بين نوع الخطاب مع الجمهور خاصة عندما يكون في تجمع أو لقاء حزبي صرف .وهنا يخلطون بين برنامج الحزب وبرنامج الحكومة. النتيجة أن المتلقي أي الجمهورينصرف وهو مشتت الأفكار وأن القائد السياسي فشل في إيصال برنامجه أو تحقيق هدفه .ويعتبر هذا اللقاء نفورا طاردا.
ومن مواصفات الخطيب ،المعرفة والعلم بالشيء تم القدرة القوية على استمالة الجمهور واقناعهم ، سليم اللسان ، حسن السيرة ، تحديد الأهداف.
ومن مواصفات المتلقي أي الجمهور، الاستماع، والاحساس والتناغم، والشعور بوحدة الموضوع أو القضية وتأثيراتها في المحيط السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ،وتكون ظاهرة محورية تهم الغالبية العظمى من المواطنين أو جلهم .وإذا كان الأمر غير ذلك لا تناغم ولا استجابة من طرف المتلقي فاعلم أن الخطاب السياسي نفوري طارد تم ان الخطيب لا يتوفر على أدوات معرفية أو منهج أو إلمام بالموضوع ،ولم يحقق هدفه .
لأن الخطاب السياسي في معظمه خطاب أيديولوجي يركز على الأهداف الجيدة للأنشطة الحزبية من قضايا سياسية ، واقتصادية واجتماعية ،ودينية ،وحاجات تتعلق بالمواطن، آنية مثل مدونة الأسرة التي تتطلب موقفا واضحا في كثير من بنودها بالنسبة للحزب على سبيل المثال وليس الحصر .لأن الخطاب ممارسة سياسية واجتماعية تحمل مجموعة من القيم والأفكار والتي تبين رؤية واضحة لواقع الأمور السياسية .أن الخطاب السياسي فهو تصريف للإيديولوجيا الحزبية والتي يجب أن تؤطر شبكة مهمة من المجموعات الأطر المناضلة من خلال خلق مؤسسات وأجهزة فاعلة لذلك تشرعن نسقية الحزب في المجتمع وتبرز تفرده في الواقع الاجتماعي.المبني على منظومة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية مثل التعادلية الاقتصادية والاجتماعية التي تبنى على أمجاد ومواقف ومفاخر للحزب مثل وثيقة عريضة المطالبة بالاستقلال والديمقراطية في 11 يناير 1944م وثورة الملك والشعب في 20 غشت 1953 م إلى آخره من الأحداث المجلجلة في وطننا العزيز ومغربنا الحبيب وشعبنا الوفي على ثوابت الأمة ومقدساتها ورمزيتها ./.
باحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية تخصص تاريخ معاصر وراهن .
.ومن هذه الواجهة نجد أن هنالك انواع وفنون في الخطاب أو فن الكلام الموجه والذي لايحتاج إلى نقاش قبلي أو بعدي من طرف البات أو المتلقي .والخطاب السياسي أنواع .
-الخطاب السياسي الرسمي للدولة الذي تتبناه الحكومة
-الخطاب السياسي الواقعي الذي يتميز به والعلماء و الباحثون والمفكرون .في المختبرات العلمية والمعارف التأليفية .
-الخطاب السياسي المدني. الذي ينخرط فيه رجال الأحزاب والحقوقيين والنقابيين .
المتعلق بإيصال ايديولوجية معينة إلى الجمهور وغالبا ما يستعمل من طرف الحزب السياسي. وهو الذي يظهر في التجمعات الحزبية أو المهرجانات أو اللقاءات الكبرى ويستعمله القادة الحزبيين والسياسيين الذين مفروض عليهم تكوينا أدبيا وعلميا وايديولوجيا لاستيعاب مرجعية الحزب ومنظومته الفكرية وبرنامجه السياسي ويكون الخطيب متفوقا على سائر الجمهور من أجل إقناعه ودفعها لتبني هذه الأطروحة المروج لها من قبل صاحب الخطاب وغالبا ما يكون حزبيا حدد له حزبه أهداف واضحة من أجلها ينشط الجمهور ويعبأ المناضلين أو المنتسبين .
وحديثا ذهبت الأدبيات اللسانية لقياس منسوب الخطاب إلى فنون تلات أو أنواع تلات منها الصادق .والنفور، والطارد .ومعرفتهم حسب القياس والمقارنة .فالصادق هو الذي يتلاءم مع الموضوع والقضية المعروضة وهو خطاب مستقطب يلتف حوله الجمهور . والخطاب النفور وهو الخطاب الذي لا علاقة للجمهور به و بقضيته .
والخطاب الطارد وهو الخطاب الديماغوجي الذي يدغدغ العواطف وهو غير قابل للقياس ولايصمد كثيرا لأنه خطاب يحتوي على الكذب وينشأ مجتمعا ولائه للأشخاص وليس للمكونات أو المؤسسات.الحزبية وبالتالي تكون فجوة بين الباث والمتلقي اي الجمهور ولم تبق أي حاضنة تنتسب إلى صاحب الخطاب الذي يسوق أو يروج لقضية أو اطروحة حزبية .ولهذا فهناك متلا فقط جمهور من الفلاحين يأتي مسؤولا حزبيا ويتحدث لهم عن الصراع في الشرق الأوسط..أو الحرب الدائرة في منطقة القرم أو التوترات العالمية .إلى آخره وهم لهم قضية ومشاكل مع الجفاف والعلف للماشية والرأسمال الرعوي و القروض الفلاحية ..
إذن خطاب غير قابل للقياس .والخطاب السياسي له عدة وظائف .منها :
-وظيفة التزود بالأخبار والمعلومات وترويجها
-وظيفة المقاومة والمعارضة والهدف منها تبيان السلبيات للخصم السياسي والتاريخي للحزب .
-وظيفة إخفاء الحقيقة على الجمهور لتغيير الرأي العام .
-وظيفة منح الشرعية على مشروع معين أو على تحالف معين وهو لا يتمتع بكاريزما.التاريخ أو رمزية ما ناتجة عن فعل او حدث وطني .وليس له مفاخر أو أمجاد. والجمهور يفر منه .
أما تقنية الخطاب فتمثل في اعتماده على شكل البلاغة للتأثير على الجمهور واستعمال كلمات وحروف دالة على معاني تفيد ضمير الغائب وتأثير المتكلم .
وإذا كان أغلب الدارسين يؤكدون على أن الخطاب السياسي هو تعبير عن الآراء والمواقف والأفكار المتعلقة بالقضايا السياسية اي شكل الحكومة ، برنامجها ،اقتسام السلطة، وهي في الواقع عبارة عن تنظيرات دعائية يجب أن يكون خطابا اقناعي ،يعتمد على الحجاج وأدواته متنوعة ، مثل الرسالة ،المنشور، أشكال السينمائية ،أو مختلف الأشكال التعبير، .ويهمنا هنا تقنية الخطاب السياسي المباشر الذي يجب أن يشتمل على جملة من الأفكار والقناعات عن طريق التأثير بالأدلة والبراهين الثابتة في حقل السياسة وحقل الإنسان وأحواله .
وفي السياق ذاته فالاعتماد على الحجج الواقعية والتاريخية الدامغة والتي لاتترك أي شكوك ومنطقية وسهلة الفهم ،أي الوضوح وبجملة واحدة ،تبني الخطاب في بعده الإيجابي ،لاستمالة الجمهور لنجعل من الحزب في صورته الإيجابية عمل فاعل ومؤثر يخدم مصالح المجتمع، سياسيا ،واقتصاديا ،واجتماعيا ،وبيئيا، وفكرا.
وهنالك أربعة شروط في تكوين الخطاب في مستوياته الأولى. صوتي ،والتانية الصرفي، والثالثة دلالي، والرابعة تركيبي ،ومن الأشكال الأساسي هو بنية اللغة المستعملة التي تعبر اجتماعيا وثقافيا ،على سياقات لوضع اجتماعي، وسياسي ،واقتصادي،وهذا هو مدلول الخطاب الصادق الجدي .
وإذا أردنا استعمال الشاهد من هذه المنهجية على بعض الخطابات التي يدلى بها السياسيون أو يسوقها أمام الجمهور فنجدها خطابات لامعنى لها ولا دلالة ولا انطلاق ولا هدف وخاصة الذين لهم ازدواجية في المهام الحكومية والحزبية النضالية .لا يستطيع أن يفرق بين نوع الخطاب مع الجمهور خاصة عندما يكون في تجمع أو لقاء حزبي صرف .وهنا يخلطون بين برنامج الحزب وبرنامج الحكومة. النتيجة أن المتلقي أي الجمهورينصرف وهو مشتت الأفكار وأن القائد السياسي فشل في إيصال برنامجه أو تحقيق هدفه .ويعتبر هذا اللقاء نفورا طاردا.
ومن مواصفات الخطيب ،المعرفة والعلم بالشيء تم القدرة القوية على استمالة الجمهور واقناعهم ، سليم اللسان ، حسن السيرة ، تحديد الأهداف.
ومن مواصفات المتلقي أي الجمهور، الاستماع، والاحساس والتناغم، والشعور بوحدة الموضوع أو القضية وتأثيراتها في المحيط السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ،وتكون ظاهرة محورية تهم الغالبية العظمى من المواطنين أو جلهم .وإذا كان الأمر غير ذلك لا تناغم ولا استجابة من طرف المتلقي فاعلم أن الخطاب السياسي نفوري طارد تم ان الخطيب لا يتوفر على أدوات معرفية أو منهج أو إلمام بالموضوع ،ولم يحقق هدفه .
لأن الخطاب السياسي في معظمه خطاب أيديولوجي يركز على الأهداف الجيدة للأنشطة الحزبية من قضايا سياسية ، واقتصادية واجتماعية ،ودينية ،وحاجات تتعلق بالمواطن، آنية مثل مدونة الأسرة التي تتطلب موقفا واضحا في كثير من بنودها بالنسبة للحزب على سبيل المثال وليس الحصر .لأن الخطاب ممارسة سياسية واجتماعية تحمل مجموعة من القيم والأفكار والتي تبين رؤية واضحة لواقع الأمور السياسية .أن الخطاب السياسي فهو تصريف للإيديولوجيا الحزبية والتي يجب أن تؤطر شبكة مهمة من المجموعات الأطر المناضلة من خلال خلق مؤسسات وأجهزة فاعلة لذلك تشرعن نسقية الحزب في المجتمع وتبرز تفرده في الواقع الاجتماعي.المبني على منظومة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية مثل التعادلية الاقتصادية والاجتماعية التي تبنى على أمجاد ومواقف ومفاخر للحزب مثل وثيقة عريضة المطالبة بالاستقلال والديمقراطية في 11 يناير 1944م وثورة الملك والشعب في 20 غشت 1953 م إلى آخره من الأحداث المجلجلة في وطننا العزيز ومغربنا الحبيب وشعبنا الوفي على ثوابت الأمة ومقدساتها ورمزيتها ./.
باحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية تخصص تاريخ معاصر وراهن .
