الرئيسية
المنتدى يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار "الحوارات بين الإقليمية والقارية في دول الجنوب: رافعة أساسية لمواجهة التحديات الجديدة في التعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والتنمية المشتركة". وهو يهدف إلى تعزيز التعاون البرلماني بين دول الجنوب في ظل التحديات العالمية والإقليمية المتزايدة. يعد هذا اللقاء فرصة قيمة لعرض فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول الجنوب من خلال تفعيل حوار بين المجالس البرلمانية، وهو ما يعكس عزم المغرب على تقوية العلاقات بين البلدان النامية لتحقيق التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي.
يشمل المنتدى مشاركة واسعة من المجالس البرلمانية والمنظمات والاتحادات من دول الجنوب، التي تمثل مجموعة متنوعة من التجارب والتحديات في سياق تعزيز التنمية والإستقرار. وتعد هذه المشاركة شهادة على الأهمية المتزايدة للعمل البرلماني المشترك في مواجهة قضايا الساعة، مثل تعزيز السلام والأمن، ودعم التعاون الاقتصادي، ومواجهة التغيرات المناخية، والتحديات الصحية العالمية، والأزمات الاقتصادية التي تهدد استقرار العديد من البلدان النامية.
المنتدى ليس مجرد مناسبة للاحتفال بالعلاقات البرلمانية بين الدول، بل هو منصة فاعلة لتبادل الأفكار حول سبل تعزيز التعاون البرلماني جنوب-جنوب، وتوسيع الآفاق للتنمية المستدامة. كما سيشهد الحدث عرض فرص استثمارية وإمكانيات التعاون بين الدول في مجالات متعددة، مثل التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والصحة، والتعليم، والبنية التحتية. من خلال هذه الجلسات، سيتم التركيز على كيفية الاستفادة من الفرص التي توفرها الأسواق في دول الجنوب لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، وفتح أسواق جديدة للمنتجات المحلية.
كما يتضمن برنامج المنتدى جلسة افتتاحية تركز على الخطوط العريضة للتعاون البرلماني بين دول الجنوب، تليها قمة رفيعة المستوى تضم رؤساء المجالس التشريعية والوفود المشاركة من مختلف البلدان. سيتم خلال هذه القمة تبادل الرؤى بشأن آليات تعزيز العمل البرلماني المشترك وتحديد أولويات التعاون في المستقبل. كما سيتم مناقشة إنشاء شراكات استراتيجية بين دول الجنوب في مختلف القطاعات الحيوية.
ستركز باقي أعمال المنتدى على مواضيع رئيسية مثل دور الحوارات البرلمانية بين الإقليمية في تعزيز التكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة بين دول الجنوب، وسبل توظيف التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، لتعزيز التنمية الصناعية في هذه الدول. ستكون هذه الجلسات فرصة لتحليل كيفية تفعيل التكنولوجيا لتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي، وكيفية تسخيرها لحل بعض التحديات التي تواجهها دول الجنوب، مثل الفقر، والبطالة، ونقص التعليم والخدمات الصحية.
في هذا السياق، من المنتظر أن يخرج المنتدى بتوصيات عملية تهدف إلى دعم جهود الحكومات والمؤسسات المعنية لتحقيق التنمية المستدامة. سيكون من الأهمية بمكان أن تركز هذه التوصيات على آليات دعم الابتكار، والبحث العلمي، وتحقيق الشراكات الفعالة بين القطاعين العام والخاص.
بذلك، يعكس المنتدى البرلماني جنوب-جنوب المنظم في الرباط اهتمامًا متزايدًا من المغرب والدول المشاركة في بناء علاقات برلمانية قوية تسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين دول الجنوب، وهو ما سيسهم بلا شك في تحسين الظروف المعيشية لشعوب هذه الدول وتحقيق الأهداف المشتركة في مجالات التنمية المستدامة، والسلم، والأمن
