فن وفكر

غزة لَنْ تُباعْ


غزَّةُ حُرَّةٌ، لَنْ تُباعْ
لَنْ تُمحى، لَنْ تُزالْ
مَهْمَا جارَ الطُّغاةُ
فالحَقُّ دومًا يُقالْ



استمع لهذه القصيدة الموسيقية / عدنان بن شقرون


لأولئك الذين ما زالوا يحبون القراءة

أَيا غَزَّةَ الصَّبْرِ، أَمَا آنَ الفَجْرُ؟
أَفِي كُلِّ يَوْمٍ تُبادِينَ قَهْرُ؟

أَتُمحَى الدِّيَارُ، وَيُنفَى الأَنَامُ،
وَيُحكَى لَنَا عَنْ سَلامٍ يُرَامُ؟

يَجِيءُ الطُّغَاةُ بوجهٍ جَدِيدٍ،
يُحِيلُونَ ظُلْمًا خَرَابًا فَرِيدٍ.

بِأَلْسُنِ زَيْفٍ، وَوَعْدِ السَّرَابِ،
يَبْنُونَ حُلْمًا، وَيَمْحُونَ بَابِي.

يَقُولُونَ: "جِئْنَاكُمُ بِالعِمَارِ"،
وَكُلُّ خُطَاهُمْ طَغَى وَاسْتَعَارِ.

أَيا غَزَّةَ النُّورِ، قُومِي انتَفِضِي،
وَصُبِّي عَلَى القَهْرِ نَارَ الغَضَبِ.

فَكَمْ هَدَمُوا الدَّارَ، كَمْ شَرَّدُوا،
وَكَمْ مَزَّقُوا الحُلْمَ، كَمْ دَنَّسُوا؟

فَإِنَّا هُنَا، رَغْمَ ظُلْمِ الطُّغَاةِ،
نُقَاوِمُ حَتَّى انْجِلَاءِ الحَيَاةِ.

وَلَوْ طَوَّقُوا الأَرْضَ نَارًا وَنَارَا،
سَنُبْنِي مِنَ الجَمْرِ مَجْدًا مَنَارَا.

فَلَا يَفْتَرِي العَبْدُ مَجْدًا زُلَالَا،
وَفِي القَلْبِ جَمْرٌ وَفِي الأَرْضِ نِبَالَا.

وَإِنْ سُرِّجَتْ غَزَّةُ فَوْقَ الرِّمَالِ،
فَفِيهَا مِنَ الثَّائِرِينَ الرِّجَالِ.

فَلَا يَنْفَعُ الظُّلْمُ مَهْمَا اسْتَبَدَّ،
وَإِنْ طَالَ لَيْلٌ، فَلَابُدَّ يُبَدَّدْ!

هذا القصيد هو صرخة غضب في وجه الظلم والقهر الذي تتعرض له غزة.

 يفضح الوعود الكاذبة للطغاة الذين يدّعون جلب السلام والتنمية، بينما لا يجلبون سوى الدمار والتهجير. من خلال صور قوية ومؤثرة، يُظهر النص صمود الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال والمشاريع الاستعمارية التي تُغلّف بشعارات زائفة.

يؤكد القصيد أن غزة، رغم الألم والخراب، لن تستسلم، بل ستظلّ تقاوم دفاعًا عن كرامتها وحقها في الحياة. إنه نداء للانتفاض ضد الاستبداد وعدم الرضوخ لمحاولات محو الهوية. يسلّط الضوء على الإرادة الراسخة في قلوب أهلها، الذين، مهما اشتدت المحن، لن ينكسروا. يختتم المقطع الافتتاحي برسالة قوية: غزة لن تُباع، لن تُمحى، ولن تزول، لأن الحق باقٍ رغم بطش الطغاة.

اكتشف المزيد من أعمال المؤلف عدنان بن شقرون





الاربعاء 5 فبراير 2025

              















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic