ويهدف المهرجان إلى تعزيز الذوق الفني والثقافي، وإبراز تنوع الهوية المغربية الغنية والمفتوحة على مختلف الثقافات. كما يُسلط الضوء على فن الزجل، الذي يُعتبر عنصراً أساسياً في التراث الثقافي والفني للمملكة، ويعكس جوانب من التاريخ الإنساني للمغرب.
وتضمن حفل الافتتاح مجموعة من الأهازيج الفولكلورية، وتخللته تكريمات للزجالين المغاربة رضوان أفندي ورشيد العماري، وذلك تقديراً لإسهاماتهما المتميزة في تطوير هذا النوع من التراث الشفهي.
وفي تصريح لها، أشارت حفيظة خيي، المديرة الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بجهة الدار البيضاء-سطات، إلى أن الدورة الحالية تميزت بتجديد شامل وبرنامج متنوع بفضل شراكة فعّالة مع مجلس جهة الدار البيضاء-سطات.
كما أكدت أن هذه الشراكة تسهم في تعزيز المهرجانات والأنشطة الثقافية في الجهة، مما أتاح للمهرجان فرصة الانفتاح على مدن وأقاليم جديدة مثل آزمور وبن أحمد والدار البيضاء، بجانب مدينة بنسليمان.
وتستمر فعاليات المهرجان حتى الثالث من نوفمبر، وتُشارك فيه مجموعة من الزجالين من مختلف جهات المملكة،حيث يتضمن البرنامج على مدى أربعة أيام مجموعة من الأنشطة مثل القراءات الزجلية، السهرات الفنية التراثية، وتوقيع دواوين، بالإضافة إلى ورشة عمل مع الفنان والكاتب المصري مدحت العدل ومحاضرة تتناول "الزجل في الإبداعات الفنية المعاصرة".
وتسعى هذه الدورة إلى الحفاظ على هذا التراث اللامادي من الاندثار، ونقله عبر الأجيال، مع إطلاع الشباب على مختلف تجليات الزجل وإصداراته الحديثة، كما يُعتبر المهرجان منصة لتلاقي الزجالين وتبادل التجارب والخبرات في مجال الكتابة الزجلية