سينطلق المؤتمر من مدينة العيون، حيث ستخصص الجلسات الأولى للمحور الجيوسياسي، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمحللين السياسيين المغاربة والموريتانيين، الذين سيناقشون الأبعاد الأمنية للمبادرة، وانعكاساتها على العلاقات والمؤسسات الإقليمية. ومن بين الأسماء المشاركة، نجد محمد الغالي، عمر الشرقاوي، عبد الفتاح نعوم، عبد الرحيم المنار السليمي، عبد القادر أبي طالب، ومحمد الزهراوي.
في اليوم التالي، سينتقل النقاش إلى مدينة السمارة، مركزاً هذه المرة على المحور الديني والإنساني والثقافي. وستشهد الجلسات مداخلات لباحثين بارزين مثل أحمد بوجداد وسعيد خمري والمهدي منشد وميلود بلقاضي، الذين سيتناولون أهمية استثمار البعد الروحي لمحاربة التطرف الديني وتعزيز الهوية الثقافية المشتركة بين دول الأطلسي والساحل.
أما المحور الاقتصادي والتنموي فسيكون محور اليوم الثالث في مدينة بوجدور، حيث سيسلط الضوء على فرص الاستثمار والتنمية التي تتيحها المبادرة، مع التركيز على مشاريع حيوية في الأمن الغذائي والمائي والطاقي. وسيسهم في هذا النقاش خبراء مثل محمد لوليد وجواد النوحي وأبو النعيم إسماعيل ومحسن الجعفري.
وفي ختام هذا اللقاء العلمي، ستُعرض خلاصات الجلسات والتوصيات من إعداد الباحثين نور الدين نجيم والمنار السليمي، قصد صياغة رؤية علمية وعملية تدعم أهداف المبادرة الملكية الأطلسية، وتسهم في بناء منطقة أكثر اندماجاً واستقراراً.