وأشار الوزير إلى أن المخطط الثاني للوقاية ومراقبة السرطان 2020-2029 يتضمن إجراءات إضافية تدعم المكتسبات التي حققتها الجهود السابقة، موضحًا أن الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات للوقاية من الأمراض غير السارية 2019-2029 تهدف إلى خفض نسبة استهلاك التبغ بين الفئات العمرية فوق 15 سنة بنسبة 20% بحلول عام 2029.
وتركز استراتيجية الوزارة على توعية المواطنين بأضرار التدخين من خلال تنفيذ حملات تحسيسية وطنية، وإحياء اليوم العالمي للامتناع عن التدخين سنويًا بتنظيم أنشطة تواصلية وجلسات عمل تسلط الضوء على أضرار التبغ وتشجع على الإقلاع عنه. كما تتضمن الاستراتيجية بث رسائل إعلامية عبر مختلف الوسائط للتوعية بمخاطر التدخين.
وعرض التهراوي إحصائيات مقلقة حول تأثير التدخين في المغرب، إذ يُعد مسؤولًا عن 8% من الوفيات، و75% من وفيات سرطان الرئة، و10% من وفيات أمراض الجهاز التنفسي. وأوضح الوزير استنادًا إلى تقييم أجرته الوزارة سنة 2021 أن التبغ كان سببًا في 74 ألف حالة أمراض قلبية وشريانية و4227 حالة جديدة من سرطان الرئة سنويًا، بالإضافة إلى 12,800 حالة وفاة مبكرة في عام 2019.
أما من الناحية الاقتصادية، فقد بيّن التهراوي أن التكلفة السنوية للتدخين في المغرب تجاوزت 5 مليارات درهم، وهو ما يمثل 8.5% من إجمالي النفقات الصحية و0.45% من الناتج المحلي الإجمالي، حيث تتوزع بين التكلفة الطبية المباشرة وتكلفة الوفيات وفقدان الإنتاجية بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين.
وأكد الوزير أن التدخين يشكل خطرًا جسيمًا على الصحة العامة، مشيرًا إلى أن تعاطي التبغ يُعد من أبرز الأسباب التي يمكن تجنبها للوفيات عالميًا، إذ يسهم في وفاة نحو 8 ملايين شخص سنويًا وفق تقارير منظمة الصحة العالمية.