وتزامنًا مع اليوم العالمي للصحة، الذي يخلده العالم في 7 أبريل، والذي اختير له هذه السنة شعار "بداية صحية لمستقبل واعد"، تسلط هذه الحملة الضوء على صحة الأمهات والمواليد، وتؤكد على ضرورة تطوير الخدمات الموجهة لفترة ما قبل الولادة، لما لها من دور محوري في الحد من المضاعفات الصحية والوفيات التي يمكن تفاديها.
وتهدف الحملة إلى ترسيخ الممارسات الطبية السليمة خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل، أي من بداية الحمل حتى بلوغ سن السنتين، باعتبارها مرحلة حاسمة لنمو صحي وتطور متكامل. كما تُعد هذه الفترة مناسبة لحشد جهود مختلف المتدخلين، محليًا وجهويًا ووطنياً، من أجل تقوية الالتزام الجماعي بتقليص وفيات الأمهات والأطفال وتحسين جودة الرعاية الصحية.
وفي سياق تعميم المعرفة وتعزيز القدرات، أُعلن عن إطلاق أول دورة تكوينية رقمية لفائدة مهنيي الصحة والوسطاء المجتمعيين، عبر منصة تعليمية إلكترونية حديثة، بتمويل من البنك الدولي، حيث ستمكنهم من الاطلاع على تقنيات الإرشاد والتوجيه المرتبطة بصحة الأم والطفل، وتغذية النساء الحوامل والرضع خلال المراحل الحرجة.
وأكد البلاغ الرسمي أن هذا البرنامج يندرج ضمن الرؤية الاستراتيجية للمملكة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030، كما ينسجم مع التوجيهات الكبرى للنموذج التنموي الجديد، حيث حقق المغرب تقدمًا ملموسًا في هذا المجال، ويتجلى ذلك في تراجع معدل وفيات الأمهات بنسبة 35%، والمواليد بنسبة 38%، خلال الفترة الممتدة بين 2010 و2016، حسب معطيات المسح الوطني لسنة 2018.
ولتوسيع نطاق الحملة وضمان انخراط كافة شرائح المجتمع، سيتم بث وصلات تحسيسية عبر التلفزيون والإذاعة باللغتين العربية والأمازيغية، إلى جانب حملات رقمية عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما تشمل الأنشطة الميدانية تنظيم جلسات للتوعية داخل المؤسسات الصحية، ودور الأمومة، ودمج رسائل صحية توعوية في خطب الجمعة، بما يسهم في إشاعة ثقافة العناية بصحة الأم والطفل في مختلف الأوساط المجتمعية