من بين الأدوية التي طالها التخفيض، دواء IRESSA 250 mg الذي انخفض سعره من حوالي 16.063 درهم إلى 9.355 درهم، أي بتخفيض بلغ 6.708 درهم. يُستخدم هذا الدواء بشكل رئيسي في علاج بعض أنواع السرطان، ويُعد من الأدوية الأساسية التي يحتاجها المرضى في مراحل العلاج المختلفة.
كما شمل القرار تخفيض سعر دواء Faslodex 250 mg المُخصص لعلاج سرطان الثدي لدى النساء، حيث تراجع سعره من 3.732 درهم إلى 2.893 درهم، أي بانخفاض قدره 839 درهم. ويُعتبر هذا الدواء من العلاجات المهمة التي تُستخدم في مواجهة أحد أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين النساء. بالإضافة إلى ذلك، تم تخفيض سعر دواء CAELYX PEGYLATED LIPOSOMAL 2mg من 3.907 درهم إلى 3.727 درهم، مع اعتماد السعر نفسه لفائدة المستشفيات، مما يضمن توفيره بنفس التكلفة سواء داخل المؤسسات الصحية أو في السوق المفتوحة.
وفي سياق متصل، لم تقتصر جهود الوزارة على تخفيض أسعار الأدوية المتداولة، بل شملت أيضًا المصادقة على أسعار جديدة لأدوية مبتكرة تُستخدم في علاج أنواع مختلفة من الأورام. ومن بين هذه الأدوية، دواء ROZLYTREK 200 mg الذي حُدد سعره بـ46.408 درهم للعموم، مقابل 45.895 درهم للمستشفيات.
أما النسخة المصغّرة من الدواء (100 mg)، فتُباع بسعر 8.138 درهم للعموم و7.966 درهم للمؤسسات الاستشفائية، مما يُبرز اهتمام الوزارة بتوفير خيارات متعددة تتناسب مع احتياجات المرضى وميزانياتهم. كما تم تحديد سعر محلول RYBREVANT 350 mg بـ15.290 درهم للعموم، وهو علاج جديد يُستخدم في مواجهة بعض أنواع السرطان التي تتطلب تدخلات علاجية دقيقة ومكلفة.
ويأتي هذا القرار الوزاري رقم 686.25، المُعدل والمُتمم للقرار رقم 787.14 الصادر سنة 2014، بعد دراسة مستفيضة لطلبات تقدمت بها المؤسسات الصناعية الصيدلانية لتحديد أو تخفيض أسعار بيع الأدوية، بالإضافة إلى استشارة اللجنة الوزارية المشتركة للأسعار. ويُظهر هذا التعاون بين الجهات المعنية حرص الوزارة على تحقيق التوازن بين توفير الأدوية بأسعار مناسبة وضمان استمرارية الإنتاج وتوزيعها في السوق.
علاوة على ذلك، تمت المصادقة ضمن القرار نفسه على أسعار بيع 42 نوعًا من الأدوية الجنيسة، التي تُعتبر خيارًا اقتصاديًا للمرضى الذين يبحثون عن بدائل أقل تكلفة للعلاجات الأصلية. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الوزارة لتوسيع نطاق الأدوية المتاحة وتعزيز المنافسة في السوق، مما يُساهم في تخفيض الأسعار بشكل عام.
ويُرتقب أن تُخفف هذه التخفيضات من العبء المالي الذي يتحمله مرضى السرطان وأسرهم، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة العلاجات المرتبطة بهذا المرض المزمن الذي يتطلب متابعة طبية مستمرة وعلاجات طويلة الأمد. كما يُتوقع أن يُسهم القرار في تحسين جودة الحياة للمرضى، من خلال تمكينهم من الحصول على الأدوية الضرورية دون الحاجة إلى تحمل أعباء مالية إضافية قد تؤثر على قدرتهم على متابعة العلاج