فن وفكر

نبيل عيوش يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان إزمير السينمائي بتركيا


أعلنت لجنة تحكيم مهرجان إزمير السينمائي الدولي في تركيا، يوم السبت 9 نوفمبر 2024، عن فوز المخرج المغربي نبيل عيوش بجائزة أفضل فيلم عن عمله السينمائي «الكل يُحبّ تودا». يعزز هذا الفوز مكانة عيوش في الساحة السينمائية الدولية، ويعكس الأفق الواعد الذي وصلت إليه السينما المغربية بحثًا عن آفاق جديدة ورؤية متجددة.



ويعد نبيل عيوش من أبرز المخرجين المغاربة الذين استطاعوا بفضل أفلامهم أن يعطوا للسينما المغربية بعدًا بصريًا ورؤية مميزة في المحافل الدولية. وتأتي أعمال عيوش، مثل فيلمه الشهير «الزين لي فيك»، كمرآة تنبش في تفاصيل المجتمع المغربي، لتبرز أبعاده وتصدّعاته بجرأة، حيث تسلط صوره الضوء على مواضيع تتجاوز ما يتم التغاضي عنه أو التستر عليه عادة. إذ يرى عيوش أن السينما مرآة تعكس نذوب المجتمع وتعقيداته.

ورغم الجدل الكبير الذي يرافق أفلامه في الداخل والخارج بسبب اقترابه من مواضيع تعتبر من الطابوهات، تظل سينما نبيل عيوش جسرًا يفتح الباب أمام السينما المغربية للوصول إلى جمهور أوسع عالميًا، كما أن أعماله تتنافس مع أهم الإنتاجات العالمية، وقد رشحت للعديد من الجوائز السينمائية المرموقة.

في فيلمه الجديد «الكل يُحبّ تودا»، يسلط عيوش الضوء على دور «الشيخات» في الثقافة المغربية، مستعرضًا أبعاد فن العيطة وقيمته الجمالية بالنسبة للذاكرة المغربية. يحتفي الفيلم بمكانة الشيخة ويدافع عن هذا الفن الشعبي، الذي يمثل جزءًا أصيلًا من الهوية المغربية.

تستمر أعمال عيوش في طرح أسئلة عميقة حول التحولات التي يعيشها المجتمع المغربي، ما يجعلها أدوات فنية تفتح نقاشات حول الهوية والتغيرات الاجتماعية، وتجعل من نبيل عيوش رائدًا في تقديم سينما تناقش قضايا جوهرية بجرأة وصدق.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 11 نونبر 2024

              














تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic