فن وفكر

​وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا


​وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا
وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا



استمع لهذه القصيدة الموسيقية / عدنان بن شقرون


أولئك الذين ما زالوا يحبون القراءة

عُدْتُمْ تُنَادُونَ بِالأَمْسِ الْبَعِيدِ
تَزُفُّونَ وَعْدًا كَسِيرَ الْجَنَاحْ
قَدْ خَبِرْنَاكُمْ، وَمَا فِيكُمْ جَدِيدٌ
غَيْرَ زَيْفٍ يُجَمِّلُ وَجْهَ الرِّمَاحْ

وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا، وَنَحْنُ الْوُعَاةُ
صَوْتُ الشُّعُوبِ إِذَا جَاعَ صَاحَ
نَحْنُ الضَّمِيرُ إِذَا ضَلَّ خُطَاكُمْ
وَفِي صَمْتِنَا لِلزِّيَفِ اجْتِيَاحْ

عُدْتُمْ وَأَصْوَاتُنَا لَا تُشْتَرَى
وَلَا تُرَاوِغُ فِي سُوقِ مَنْ بَاعَا
لَا نُصَفِّقُ لِلْكَذِبِ فِي المَوسِمِ
وَلَا نَرْتَضِي كُلَّ مَنْ خَانَ السَّمَاعَا

وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا، وَنَحْنُ الْقَلَقْ
نُفَجِّرُ الصَّمْتَ إِذَا اسْتَبْلَدُوا
نَحْنُ السُّكُوتُ الَّذِي إِنْ نَطَقْ
يُقِيمُ العَدْلَ وَيُسْقِطُ مَنْ فَسَدُوا

مَنْ يَظُنُّ الشَّعْبَ يُخْدَعُ مَرَّةً،
يَجْهَلُ التَّارِيخَ، يَبِيعُ الضِّمِيرْ
كَمْ خُدِعْنَا وَقُمْنَا وَصَحَوْنَا،
وَكَمْ أَسْقَطْنَا وُعُودَ الزَّفِيرْ

وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا، فَكُلُّ كَلِمَةٍ
فِي طَرِيقِكُمْ نَسْأَلُهَا الثَّمَنَا
لَا نُقَايِضُ وَعْدًا بِصَمْتٍ ذَلُولٍ،
وَلَا نُسَلِّمُ أَحْلَامَنَا لِمَنِ انْحَنَى

سَيَكْتُبُ الشَّعْبُ بِصَوْتِ الصَّنَادِيدِ
وَيَمْنَعُ أَهْلَ الخِطَابِ السَّخِيفْ
سَيَحْفَظُ هَذَا الوَطَنُ اسْمَ مَن صَانَهُ،
وَيَنْفِي مَن كَانَ فِي الكُرْسِيّ ضَعِيفْ

وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا... وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا...
إِنَّ الذِّكْرَى لَا تَمُوتُ فِي الْوَطَنِ
إِنَّ الصَّبْرَ لَيْسَ نِسْيَانًا، بَلْ تَأَهُّبًا
فَاحْذَرُوا الشَّعْبَ إِذَا أَتَى الزَّمَنُ

القصيدة تجسّد خطابًا سياسيًّا موجهًا إلى خصوم قدامى يسعون للعودة إلى الساحة الانتخابية، بعدما خذلوا الشعب في الماضي

. هي رسالة تحذيرية مكسوة بالحكمة، تؤكد أن الشعب قد وعى، ولن يُلدغ من نفس الجُحر مرتين.
القصيدة تتّهمهم بالزيف، واستغلال الذاكرة القصيرة للناخبين، لكنها تقسم بأن الصمت الذي عاشه الناس لم يكن ضعفًا بل كان صبرًا وتحفزًا.
تُكرّر اللازمة "وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا" كصرخة نابعة من وعي جماعي، يعِد بالرد والمحاسبة.
تُبرز الأبيات رفض الشعب للمساومة، ورفضه لشراء صوته، ورفضه لأنصاف الحلول.
وفي الخاتمة، تتصاعد نبرة القصيدة لتؤكد أن ذاكرة الوطن لا تنسى، وأن من باع الأمس لا يحق له طلب ثقة الغد.

اكتشف المزيد من أعمال المؤلف عدنان بن شقرون





الاحد 6 أبريل 2025

              

Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic