في قرية دوار تاركة -على بعد نحو 90 كلم من مدينة مراكش- تلفح رائحة الموت الزائر كما تلفحه الريح المحملة بالغبار. بين أزقة كلها مهدمة يمر المرء فوق سطح منزل، عبر ما كان غرفة نوم، بين حيطان مطبخ، كل شيء تحوّل ردما وحطاما .
يقول حسن الذي يتكأ على عكازات وهو يتنقل بين كومة ردم وأخرى: “أنا وأربعة شباب آخرون نجونا بأعجوبة أنقذنا بأيدينا نحو خمسة عشر شخصا بعد وقوع الزلزال. بعد وقوع الزلزال، انتقلنا من منزل إلى آخر ننادي على أهل المنزل بالاسم. تجاهلنا المنازل التي لم تخرج منها أصوات. انتقلنا من دار إلى آخر وتمكنّا من إنقاذ عدد من الناس” .
يشير حسن إلى خزانة ثياب من خشب ويقول: “عثرنا تحتها على ثلاثة أشخاص، جدّ ووالد وصبي بالثانية من عمره. كانت طبعا مدفونة تحت الانقاض. انتشلنا الطفل حيا، والجد نجا رغم أن التراب كان يطمره حتى أنفه، أما الوالد فوجدناه ميتا، سقط عليه عامود خشبي أصابه في الرأس” .
نحو خمس مئة شخص كانوا يسكنون دوار تاركة، جميعهم تشردّوا. عدد كبير منهم يفترشون الطريق العام حاليا. قُتل عشرون شخصا من البلدة في الزلزال .
الوحيدون الذين خرجوا أحياء من تحت الركام هم هؤلاء الذين أنقذهم شباب البلدة
على مدى ثلاثة أيام توافدت فرق إغاثة تعمل على انتشال الجثث .
“ثم جاء فريق إسباني مع كلاب مدرّبة ولكنهم لم ينتشلوا أحدا”، يقول مرزوق محمد الذي تطوّع في أعمال الإغاثة مع الجيش الملكي وعمال من شركة التنقيب عن الفوسفات .
يقول شاب من المنطقة: “الكلاب الذين أحضرهم الإسبان مدربّة على إيجاد أحياء عالقين تحت الركام، لا على الجثث”.
ساعد مرزوق محمد خلال ثلاثة أيام في انتشال ثلاث جثث، ويضيف: “واحدة كانت لفتاة انتشلناها البارحة من ذاك المنزل. كانت جثتها منتفخة. انتشلناها من هذا المنزل هناك” .
هو فعليا كان يدلني على مكان محدد على يساره، ويقصد منزلا محددا ولكن كل ما أراه ركاما كله يشبه بعضه .
وأنا أسير بين الركام ينبّهني أحدهم إلى أني أسير فوق مزرعة ويعتذر لرائحة “الحيوانات الميتة” .
يقول حسن الذي يتكأ على عكازات وهو يتنقل بين كومة ردم وأخرى: “أنا وأربعة شباب آخرون نجونا بأعجوبة أنقذنا بأيدينا نحو خمسة عشر شخصا بعد وقوع الزلزال. بعد وقوع الزلزال، انتقلنا من منزل إلى آخر ننادي على أهل المنزل بالاسم. تجاهلنا المنازل التي لم تخرج منها أصوات. انتقلنا من دار إلى آخر وتمكنّا من إنقاذ عدد من الناس” .
يشير حسن إلى خزانة ثياب من خشب ويقول: “عثرنا تحتها على ثلاثة أشخاص، جدّ ووالد وصبي بالثانية من عمره. كانت طبعا مدفونة تحت الانقاض. انتشلنا الطفل حيا، والجد نجا رغم أن التراب كان يطمره حتى أنفه، أما الوالد فوجدناه ميتا، سقط عليه عامود خشبي أصابه في الرأس” .
نحو خمس مئة شخص كانوا يسكنون دوار تاركة، جميعهم تشردّوا. عدد كبير منهم يفترشون الطريق العام حاليا. قُتل عشرون شخصا من البلدة في الزلزال .
الوحيدون الذين خرجوا أحياء من تحت الركام هم هؤلاء الذين أنقذهم شباب البلدة
على مدى ثلاثة أيام توافدت فرق إغاثة تعمل على انتشال الجثث .
“ثم جاء فريق إسباني مع كلاب مدرّبة ولكنهم لم ينتشلوا أحدا”، يقول مرزوق محمد الذي تطوّع في أعمال الإغاثة مع الجيش الملكي وعمال من شركة التنقيب عن الفوسفات .
يقول شاب من المنطقة: “الكلاب الذين أحضرهم الإسبان مدربّة على إيجاد أحياء عالقين تحت الركام، لا على الجثث”.
ساعد مرزوق محمد خلال ثلاثة أيام في انتشال ثلاث جثث، ويضيف: “واحدة كانت لفتاة انتشلناها البارحة من ذاك المنزل. كانت جثتها منتفخة. انتشلناها من هذا المنزل هناك” .
هو فعليا كان يدلني على مكان محدد على يساره، ويقصد منزلا محددا ولكن كل ما أراه ركاما كله يشبه بعضه .
وأنا أسير بين الركام ينبّهني أحدهم إلى أني أسير فوق مزرعة ويعتذر لرائحة “الحيوانات الميتة” .