النظام الجديد يتضمن تقنيات متطورة للتعرف البيومتري، والتي تشمل التعرف على الوجه ومسح البصمات، بهدف تسريع عمليات العبور وضبطها بما ينسجم مع متطلبات منطقة "شنغن".
وصرح خيسوس رويز بارانكو، الأمين العام لنقابة الشرطة الموحدة في مليلية، بأن النظام قد تم تجهيزه بالكامل على المعبر واختُبر عمليًا خلال موسم الصيف، بالتزامن مع عملية عبور المضيق "مرحبا" التي شهدت ضغوطًا كبيرة من حيث عدد المسافرين. وأوضح بارانكو أن النظام واجه بعض الصعوبات التقنية خلال تلك الفترة، خاصة بسبب الضغط العالي في أوقات الذروة، ولكن جرت تحسينات تقنية لمواجهة هذه التحديات مع الوقت.
و من النقاط التي لفت إليها بارانكو أن التدريب الذي تلقاه العاملون على استخدام النظام الجديد لم يكن كافيًا بالشكل المطلوب، فقد جرى التدريب على أرض المعبر مباشرة، ما منعهم من التعمق في تفاصيل التقنيات البيومترية وآلية استخدام الأجهزة. وأضاف أن هذا النوع من التدريب المحدود جعل من العمل بالنظام الجديد معقدًا بعض الشيء، إلا أن العاملين استطاعوا تجاوز هذه العقبات بمرور الوقت وتحسين مهاراتهم في التعامل مع المعدات المتطورة.
ويركز نظام الدخول والخروج الجديد على تكامل بيانات المسافرين مع أنظمة الشرطة الإسبانية، ما يُتيح فحص سجلات العبور بفعالية أعلى، حيث يتم التأكد من أي قضايا جنائية مفتوحة أو مذكرات توقيف تتعلق بأفراد معينين بشكل تلقائي. هذه النقطة تعتبر مهمة من الناحية الأمنية لأنها تمنح السلطات القدرة على ضبط أي مخالفات أو تهديدات محتملة على الفور.
أحد الجوانب الأخرى التي كان من المقرر تنفيذها هو إدخال خدمة التسجيل الطوعي للمواطنين الإسبان والمغاربة الذين يعبرون الحدود بانتظام، بحيث يتم تخزين بياناتهم لتسهيل عبورهم مستقبلاً وتقليل أوقات الانتظار على المعبر. ومع ذلك، أكد بارانكو أنه لا يزال هناك غموض حول ما إذا كانت هذه الخدمة ستُعتمد بشكل رسمي أم لا، خاصة أن اتخاذ القرار النهائي حولها يرتبط بموافقة السلطات المختصة