في إطار التحقيقات المتعلقة بالاتجار بالبشر، استمع قاضي التحقيق إلى شهادات ست فتيات يشتبه في أنهن ضحايا للمتهم في هذه القضية. كما استمعت المحكمة إلى ثلاث فتيات أخريات يزعم أنهن تعرضن للابتزاز الجنسي من قبل هاروش.
ويُعتقد أنه كان يمارس ضغوطًا على الضحايا للاستجابة لمطالبه الشخصية بطرق غير قانونية. في خطوة مهمة في سير التحقيق، من المتوقع أن يعقد قاضي التحقيق جلسة مواجهة بين هاروش والمشتكيات، حيث سيُتاح للضحايا فرصة تقديم شهاداتهن مباشرة أمام المتهم.
أما خلفية اعتقال هاروش، فتعود إلى مذكرات بحث سابقة كانت قد صدرت بحق المتهم بتهمة إصدار شيكات بدون رصيد بمبالغ ضخمة تجاوزت عدة ملايين من الدراهم. وقد تم توقيفه بعد تحريات دقيقة، حيث أُلقي القبض عليه وهو برفقة فتاتين داخل غرفة فندق في الدار البيضاء. وأثناء عملية التفتيش، تم العثور بحوزته على 2.5 غرام من الكوكايين، مما يفتح الباب أمام اتهامات إضافية تتعلق بتورطه في قضايا المخدرات.
هذا الاعتقال شكل صدمة كبيرة في الوسط الرياضي، خاصة في ضوء الشهرة الواسعة التي حققها هاروش من خلال مشاريعه الرياضية التي تدير العديد من الأندية الرياضية في المغرب. كما أثار الجدل حول خلفيات الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النوع من الأعمال في القطاع الرياضي، خصوصًا عندما يتعلق الأمر باتهامات بالاتجار بالبشر والمخدرات.