بقلم: عن عبد الغني العراس
خلال لقاء رسمي يوم 8 أبريل 2025، أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، خلال استقباله لنظيره المغربي ناصر بوريطة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تُجدد التزامها الكامل بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وتعتبر مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الحل الوحيد الجاد والعادل والدائم لهذا النزاع. كما أكد الوزير الأمريكي دعم بلاده لجهود المغرب في إطار مقاربة تقوم على الواقعية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على تسهيل المسار السياسي لحل هذا الملف، انسجاماً مع دعوة الرئيس دونالد ترامب السابقة لانخراط الأطراف في مفاوضات على أساس المبادرة المغربية وحدها.
في اليوم الموالي، 9 أبريل، التقى الوزير بوريطة عدداً من الشخصيات المؤثرة في الكونغرس الأمريكي، من بينها النائب الجمهوري جو ويلسون، الذي يشغل رئاسة مجموعة الصداقة المغربية-الأمريكية إلى جانب الديمقراطي براد شنايدر. وتمحورت المباحثات حول تعزيز الاستقرار الإقليمي ومواجهة تهديدات البوليساريو، كما أعاد ويلسون التأكيد على موقفه الداعم لمقترح الحكم الذاتي، مجدداً دعوته لإدراج الجبهة الانفصالية ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية الأمريكية، وهو مطلب يتقاطع مع التطلعات المغربية في هذه المرحلة الحاسمة.
كما أجرى الوزير بوريطة مباحثات مع سيباستيان غوركا، المدير الأول لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي الأمريكي، تناولت سبل تعزيز التعاون الأمني ومكافحة التطرف في إفريقيا والشرق الأوسط.
من جهة أخرى، تسعى الولايات المتحدة إلى تحييد روسيا داخل مجلس الأمن، حيث لم تفرض أية رسوم جمركية على السلع الروسية الموجّهة نحو السوق الأمريكية، وهو ما قد يُساهم في تخفيف معارضة موسكو لأي تقدم في ملف الصحراء، خاصة في ظل تمسك واشنطن بخيار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل نهائي.
الزخم الدولي الداعم للموقف المغربي لم يعد يقتصر على واشنطن. فـ إسبانيا وألمانيا سبق أن عبّرتا رسمياً عن دعمهما لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل جدي وذي مصداقية، وهو ما يُشكل تحولاً هاماً في مواقف دول كانت تتبنى في السابق حياداً حذراً.
أما في أوروبا، فقد تعهدت فرنسا، التي تترأس مجلس الأمن هذا الشهر، بالمضي قُدماً في إقناع باقي الشركاء الأوروبيين بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، ودعم مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد قابل للتطبيق.
وتواصل المملكة المتحدة مفاوضاتها المتقدمة مع المغرب بهذا الشأن.
وعلى الصعيد الاقتصادي والجيوسياسي، تُسجّل العلاقات المغربية-الصينية تطوراً لافتاً، خاصة على مستوى التعاون التجاري والاستثماري، مما يُعزّز فرص تحييد موقف بكين أو دفعها لاتخاذ موقف إيجابي داخل مجلس الأمن، انسجاماً مع توجهات كبرى الدول.
كل هذه المعطيات تُرسّخ قناعة مفادها أن الملف يسير بثبات نحو اعتراف أوسع بمغربية الصحراء، وأن اجتماع مجلس الأمن نهاية أبريل قد يشكل منعطفاً حاسماً لترسيخ هذا التوجه، على ضوء الدعم الدولي المتنامي، والرؤية المغربية الواضحة المبنية على الواقعية والحل السلمي.
عبد الغني العراس
في اليوم الموالي، 9 أبريل، التقى الوزير بوريطة عدداً من الشخصيات المؤثرة في الكونغرس الأمريكي، من بينها النائب الجمهوري جو ويلسون، الذي يشغل رئاسة مجموعة الصداقة المغربية-الأمريكية إلى جانب الديمقراطي براد شنايدر. وتمحورت المباحثات حول تعزيز الاستقرار الإقليمي ومواجهة تهديدات البوليساريو، كما أعاد ويلسون التأكيد على موقفه الداعم لمقترح الحكم الذاتي، مجدداً دعوته لإدراج الجبهة الانفصالية ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية الأمريكية، وهو مطلب يتقاطع مع التطلعات المغربية في هذه المرحلة الحاسمة.
كما أجرى الوزير بوريطة مباحثات مع سيباستيان غوركا، المدير الأول لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي الأمريكي، تناولت سبل تعزيز التعاون الأمني ومكافحة التطرف في إفريقيا والشرق الأوسط.
من جهة أخرى، تسعى الولايات المتحدة إلى تحييد روسيا داخل مجلس الأمن، حيث لم تفرض أية رسوم جمركية على السلع الروسية الموجّهة نحو السوق الأمريكية، وهو ما قد يُساهم في تخفيف معارضة موسكو لأي تقدم في ملف الصحراء، خاصة في ظل تمسك واشنطن بخيار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل نهائي.
الزخم الدولي الداعم للموقف المغربي لم يعد يقتصر على واشنطن. فـ إسبانيا وألمانيا سبق أن عبّرتا رسمياً عن دعمهما لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل جدي وذي مصداقية، وهو ما يُشكل تحولاً هاماً في مواقف دول كانت تتبنى في السابق حياداً حذراً.
أما في أوروبا، فقد تعهدت فرنسا، التي تترأس مجلس الأمن هذا الشهر، بالمضي قُدماً في إقناع باقي الشركاء الأوروبيين بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، ودعم مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد قابل للتطبيق.
وتواصل المملكة المتحدة مفاوضاتها المتقدمة مع المغرب بهذا الشأن.
وعلى الصعيد الاقتصادي والجيوسياسي، تُسجّل العلاقات المغربية-الصينية تطوراً لافتاً، خاصة على مستوى التعاون التجاري والاستثماري، مما يُعزّز فرص تحييد موقف بكين أو دفعها لاتخاذ موقف إيجابي داخل مجلس الأمن، انسجاماً مع توجهات كبرى الدول.
كل هذه المعطيات تُرسّخ قناعة مفادها أن الملف يسير بثبات نحو اعتراف أوسع بمغربية الصحراء، وأن اجتماع مجلس الأمن نهاية أبريل قد يشكل منعطفاً حاسماً لترسيخ هذا التوجه، على ضوء الدعم الدولي المتنامي، والرؤية المغربية الواضحة المبنية على الواقعية والحل السلمي.
عبد الغني العراس