وأشار بلينكن، الذي قاد نقاشًا وزاريًا حول دور الذكاء الاصطناعي في دعم الأمن والسلام الدوليين، إلى أن هذه المجموعة، التي أُطلقت الصيف الماضي، توفر منصة للدول الأعضاء لتبادل أفضل الممارسات بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي. ووصف هذه المبادرة بأنها خطوة متقدمة نحو تعزيز الحوار العالمي حول التقنيات الحديثة.
وكان السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، قد أطلق هذه المجموعة في يونيو الماضي بالتعاون مع نظيرته الأمريكية ليندا توماس-غرينفيلد. وقد تمكنت المجموعة من جذب أكثر من 70 دولة عضوًا في غضون أشهر قليلة من تأسيسها، مما يعكس الاهتمام المتزايد بتطوير آليات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة.
وجاءت هذه المبادرة عقب تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار رقم 78/265 حول الذكاء الاصطناعي، الذي قدمته الولايات المتحدة والمغرب وحظي بدعم واسع من 125 دولة، ما يؤكد الالتزام الدولي بتطوير هذا القطاع ومواجهة تحدياته.
ويبرز الدور الريادي الذي يلعبه المغرب في هذا المجال، حيث يعكس اختياره لمشاركة الولايات المتحدة في قيادة المجموعة الثقة الكبيرة التي يتمتع بها على المستوى الدولي. كما يعكس هذا التعاون عمق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الرباط وواشنطن في مختلف المجالات.
وفي تقرير حديث صادر عن الوكالة الفرنسية للتنمية، تم تصنيف المغرب كأفضل وجهة استثمارية في إفريقيا في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يسلط الضوء على إمكاناته المتنامية وقدرته على جذب الاستثمارات في التقنيات الحديثة، ليعزز بذلك مكانته كوجهة رائدة في هذا القطاع الواعد