وخلال المباحثات، أبرز ولد الرشيد أهمية الدور البرلماني في توثيق العلاقات الثنائية، مشيدًا بالمنصات المتميزة التي تعزز هذا التعاون، خاصة مجموعات الصداقة البرلمانية والمنتدى البرلماني المغربي-الفرنسي.
ودعا إلى انعقاد النسخة الخامسة من المنتدى لمواكبة المرحلة الجديدة من الشراكة بين البلدين، مع التركيز على تعزيز الحوار البرلماني الاستراتيجي المنتظم.
وفي السياق نفسه، أشاد رئيس مجلس المستشارين بالموقف التاريخي لفرنسا بشأن الوحدة الترابية للمغرب، وبالتأييد الذي أبداه الرئيس ماكرون خلال خطابه أمام البرلمان المغربي.
واعتبر ولد الرشيد أن دعم فرنسا لمبادرة الحكم الذاتي يعكس الدينامية الدولية المتنامية نحو تأييد رؤية المغرب لحل قضية الصحراء تحت قيادة الملك محمد السادس. وأضاف أن النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة تمثل نموذجًا لتنفيذ هذه الرؤية، حيث تتيح للسكان المحليين إدارة شؤونهم في إطار التنمية المستدامة.
من جهته، أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشي، على عمق العلاقات المغربية الفرنسية، معتبرًا إياها نموذجًا فريدًا للعلاقات الثنائية المبنية على شراكة متكاملة تمتد لعقود. وأشاد بدور الدبلوماسية البرلمانية في دعم الدينامية الجديدة للعلاقات بين البلدين، في إطار الشراكة الاستثنائية التي أرسى قواعدها قائدا البلدين.
كما شدد لارشي على أهمية العمل المشترك لتعزيز الشراكة البرلمانية، مشيرًا إلى دور مجموعات الصداقة في ترسيخ التعاون الثنائي. وأكد دعمه لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية كحل عادل ومستدام لقضية الصحراء المغربية.
وأعرب عن تطلعه لتعميق التنسيق والتشاور مع مجلس المستشارين المغربي، مؤكدًا على رغبته في زيارة المملكة قريبًا للوقوف على التحولات التنموية الكبيرة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية بفضل القيادة الحكيمة للملك محمد السادس.
في ختام اللقاء، عبّر الطرفان عن التزامهما بمواصلة الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين