في ذات السياق، أشار رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، في كلمته أثناء القمة، إلى أن المملكة استثمرت أكثر من 14 مليار دولار في برنامج وطني طموح لتأمين المياه الصالحة للشرب ومياه الري، من خلال رؤية متكاملة تركز على تأمين احتياطي مائي استراتيجي للمستقبل.
ومن بين الإنجازات التي استعرضها، تنفيذ مشاريع كبرى تهدف إلى الربط بين الأحواض المائية عبر طرق مائية هيكلية. ونجح المغرب في إتمام المرحلة الأولى من هذا المشروع الطموح بربط حوضي سبو وأبي رقراق، مما أتاح نقل ما يصل إلى مليون متر مكعب من المياه يومياً.
وتأتي مشاركة المغرب في هذه القمة بتمثيل من رئيس الحكومة ووزير التجهيز والماء، نزار بركة، اللذين وصلا إلى الرياض، حيث استقبلهما الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف. وشارك الوفد المغربي ضمن فعاليات القمة التي تهدف إلى مناقشة ندرة المياه والتحديات المرتبطة بها، وتعزيز التعاون الدولي لتطوير سياسات مبتكرة ومستدامة في مجال إدارة الموارد المائية.
القمة، التي نظمت بالشراكة بين السعودية وفرنسا وكازاخستان والبنك الدولي، تجمع بين قادة عالميين من مختلف القطاعات، بما في ذلك الحكومات، والمؤسسات المالية، والمنظمات غير الحكومية، لتبادل الخبرات والبحث عن حلول عملية وفعالة للتحديات التي تواجه الموارد المائية. ويأتي هذا الحدث بالتزامن مع مؤتمر الأطراف "كوب 16"، حيث تركز الجلسات المتخصصة في القمة على تعزيز الاستدامة المائية واستكشاف أحدث الابتكارات في هذا المجال.
كما شهد المنتدى جلسات نقاش متعددة في إطار المبادرة السعودية الخضراء، حيث أتاح الفرصة لمختلف المشاركين لاستعراض التقدم المحرز ومشاركة أفضل الممارسات العالمية. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز الشراكات وتكثيف التعاون الدولي، لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة في ظل تحديات ندرة المياه المتزايدة عالمياً