منهجية التقييم: بين النوعية والكمية
يعتمد مؤشر GFCI على منهجية هجينة تجمع بين التقييمات النوعية من خبراء الصناعة المالية والمعطيات الكمية. في هذه النسخة، تم جمع أكثر من 31 ألف تقييم من حوالي 5 آلاف خبير دولي، تغطي خمسة مجالات رئيسية:
البيئة التنظيمية.
البنيات التحتية الاقتصادية.
الاستقرار المالي.
الاتصال الدولي.
الرأسمال البشري.
تم دمج هذه التقييمات مع 156 مؤشرًا خارجيًا، تشمل الناتج الداخلي الخام، جودة البنيات التحتية، وتكاليف التشغيل. هذه المنهجية تتيح تعديل النقاط لتعكس التطورات الأخيرة في الأسواق، مما يفسر صعود مراكز مثل الدار البيضاء وموريشيوس رغم التحديات الاقتصادية.
الدار البيضاء: الأولى إفريقيًا والـ56 عالميًا
تواصل الدار البيضاء ريادتها كأفضل مركز مالي في إفريقيا، حيث احتلت المرتبة 56 عالميًا، متقدمة بمركز واحد مقارنة بالنسخة السابقة، مع زيادة 14 نقطة في تصنيفها (696 نقطة). يعود هذا الأداء إلى استراتيجية وطنية متكاملة، يجسدها القطب المالي للدار البيضاء، الذي يعمل كنظام بيئي مالي عابر للقارات.
وتستفيد الدار البيضاء من الاستقرار السياسي في المغرب، والانسجام التشريعي مع المعايير الدولية (مثل معايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية)، إلى جانب شبكة واسعة من اتفاقيات النقل واللوجستيات التي تربطها بأوروبا وغرب إفريقيا.
التحديات: ضغوط جيوسياسية وتنافسية
رغم نجاحها، تواجه الدار البيضاء تحديات مزدوجة:
جيوسياسية: التوترات التجارية في منطقة الساحل والمنافسة الإقليمية.
تنافسية: صعود مراكز مالية ناطقة بالإنجليزية مثل نيروبي، التي تعتمد على التكنولوجيا المالية وأسواق رأس المال الإقليمية.
موريشيوس: الثانية إفريقيًا والـ58 عالميًا
احتلت موريشيوس المركز الثاني في إفريقيا والـ58 عالميًا، متقدمة بمركزين وزيادة 15 نقطة (694 نقطة). وتستفيد العاصمة بورت لويس من شبكتها الواسعة لاتفاقيات الاستثمار الدولية (46 اتفاقية)، ونظام قانوني هجين يجمع بين القانونين الإنجليزي والفرنسي، وحوافز ضريبية جاذبة للشركات القابضة والمكاتب الاستثمارية العائلية.
التحديات: مكافحة التهرب الضريبي والمنافسة الإقليمية
تعاني موريشيوس من ضغوط دولية متزايدة لمكافحة التهرب الضريبي، إلى جانب منافسة قوية من دبي، التي تحتل المرتبة 12 عالميًا. وللتغلب على ذلك، تراهن موريشيوس على التمويل الأخضر والتكنولوجيا المالية، مع التركيز على إصدار سندات مستدامة مرتبطة بحماية النظم البيئية البحرية.
كيغالي: الثالثة إفريقيًا والـ72 عالميًا
رغم تراجعها بخمسة مراكز عالميًا، حققت كيغالي زيادة 8 نقاط في تصنيفها (680 نقطة). تستثمر رواندا بشكل كبير في البنيات التحتية الرقمية، مثل تقنية الجيل الخامس ومنصة الخدمات الحكومية الرقمية "إيريمبو".
التحديات: حجم الاقتصاد والاعتماد على التمويل الخارجي
يعوق الحجم المتواضع للاقتصاد الرواندي واعتماده على التمويل الخارجي إشعاع كيغالي كقوة مالية إقليمية. تحتاج رواندا إلى تعزيز مكانتها كمركز أساسي لسلاسل القيمة الإقليمية وتنويع شراكاتها الاقتصادية.
كيب تاون وجوهانسبرغ: الفرص والتحديات في جنوب إفريقيا
كيب تاون: جاءت في المركز الرابع إفريقيًا والـ84 عالميًا، مع زيادة 13 نقطة في تصنيفها. تمتلك جنوب إفريقيا نظامًا ماليًا متقدمًا، إلا أن انقطاعات الكهرباء والمشاكل السياسية تعيق تقدمها.
جوهانسبرغ: الخامسة إفريقيًا والـ88 عالميًا، تراجعت بـ13 مركزًا عالميًا. تعاني المدينة من تدفقات رأسمالية صافية إلى الخارج وتوترات اجتماعية، ما يضعف جاذبيتها.
نيروبي: السادسة إفريقيًا والمئة عالميًا
تعد نيروبي مركزًا ناشئًا للتكنولوجيا المالية في إفريقيا، حيث تعتمد على شركات مثل "M-Pesa" وشركات ناشئة في مجالات الدفع والخدمات اللوجستية. ومع ذلك، تواجه تحديات في الوصول إلى رأس المال الدولي والمنافسة الإقليمية من كيغالي.
لاغوس: السابعة إفريقيًا والـ105 عالميًا
رغم إمكاناتها الاقتصادية الهائلة، تعاني لاغوس من بنية تحتية ضعيفة وإدارة غير مستقرة. تحتاج المدينة إلى تحسين بيئتها الاستثمارية وتطوير بنيتها التحتية لتكون قادرة على استغلال إمكاناتها الديموغرافية.
إفريقيا: بين الريادة والتحديات
يعكس تصنيف مؤشر المراكز المالية العالمية 2025 مرحلة انتقالية للأسواق المالية في إفريقيا. ورغم التقدم الملحوظ لبعض المراكز، لا تزال القارة تواجه تحديات بنيوية وجيوسياسية تتطلب إصلاحات جذرية لتعزيز تنافسيتها على الساحة العالمية.
يعتمد مؤشر GFCI على منهجية هجينة تجمع بين التقييمات النوعية من خبراء الصناعة المالية والمعطيات الكمية. في هذه النسخة، تم جمع أكثر من 31 ألف تقييم من حوالي 5 آلاف خبير دولي، تغطي خمسة مجالات رئيسية:
البيئة التنظيمية.
البنيات التحتية الاقتصادية.
الاستقرار المالي.
الاتصال الدولي.
الرأسمال البشري.
تم دمج هذه التقييمات مع 156 مؤشرًا خارجيًا، تشمل الناتج الداخلي الخام، جودة البنيات التحتية، وتكاليف التشغيل. هذه المنهجية تتيح تعديل النقاط لتعكس التطورات الأخيرة في الأسواق، مما يفسر صعود مراكز مثل الدار البيضاء وموريشيوس رغم التحديات الاقتصادية.
الدار البيضاء: الأولى إفريقيًا والـ56 عالميًا
تواصل الدار البيضاء ريادتها كأفضل مركز مالي في إفريقيا، حيث احتلت المرتبة 56 عالميًا، متقدمة بمركز واحد مقارنة بالنسخة السابقة، مع زيادة 14 نقطة في تصنيفها (696 نقطة). يعود هذا الأداء إلى استراتيجية وطنية متكاملة، يجسدها القطب المالي للدار البيضاء، الذي يعمل كنظام بيئي مالي عابر للقارات.
وتستفيد الدار البيضاء من الاستقرار السياسي في المغرب، والانسجام التشريعي مع المعايير الدولية (مثل معايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية)، إلى جانب شبكة واسعة من اتفاقيات النقل واللوجستيات التي تربطها بأوروبا وغرب إفريقيا.
التحديات: ضغوط جيوسياسية وتنافسية
رغم نجاحها، تواجه الدار البيضاء تحديات مزدوجة:
جيوسياسية: التوترات التجارية في منطقة الساحل والمنافسة الإقليمية.
تنافسية: صعود مراكز مالية ناطقة بالإنجليزية مثل نيروبي، التي تعتمد على التكنولوجيا المالية وأسواق رأس المال الإقليمية.
موريشيوس: الثانية إفريقيًا والـ58 عالميًا
احتلت موريشيوس المركز الثاني في إفريقيا والـ58 عالميًا، متقدمة بمركزين وزيادة 15 نقطة (694 نقطة). وتستفيد العاصمة بورت لويس من شبكتها الواسعة لاتفاقيات الاستثمار الدولية (46 اتفاقية)، ونظام قانوني هجين يجمع بين القانونين الإنجليزي والفرنسي، وحوافز ضريبية جاذبة للشركات القابضة والمكاتب الاستثمارية العائلية.
التحديات: مكافحة التهرب الضريبي والمنافسة الإقليمية
تعاني موريشيوس من ضغوط دولية متزايدة لمكافحة التهرب الضريبي، إلى جانب منافسة قوية من دبي، التي تحتل المرتبة 12 عالميًا. وللتغلب على ذلك، تراهن موريشيوس على التمويل الأخضر والتكنولوجيا المالية، مع التركيز على إصدار سندات مستدامة مرتبطة بحماية النظم البيئية البحرية.
كيغالي: الثالثة إفريقيًا والـ72 عالميًا
رغم تراجعها بخمسة مراكز عالميًا، حققت كيغالي زيادة 8 نقاط في تصنيفها (680 نقطة). تستثمر رواندا بشكل كبير في البنيات التحتية الرقمية، مثل تقنية الجيل الخامس ومنصة الخدمات الحكومية الرقمية "إيريمبو".
التحديات: حجم الاقتصاد والاعتماد على التمويل الخارجي
يعوق الحجم المتواضع للاقتصاد الرواندي واعتماده على التمويل الخارجي إشعاع كيغالي كقوة مالية إقليمية. تحتاج رواندا إلى تعزيز مكانتها كمركز أساسي لسلاسل القيمة الإقليمية وتنويع شراكاتها الاقتصادية.
كيب تاون وجوهانسبرغ: الفرص والتحديات في جنوب إفريقيا
كيب تاون: جاءت في المركز الرابع إفريقيًا والـ84 عالميًا، مع زيادة 13 نقطة في تصنيفها. تمتلك جنوب إفريقيا نظامًا ماليًا متقدمًا، إلا أن انقطاعات الكهرباء والمشاكل السياسية تعيق تقدمها.
جوهانسبرغ: الخامسة إفريقيًا والـ88 عالميًا، تراجعت بـ13 مركزًا عالميًا. تعاني المدينة من تدفقات رأسمالية صافية إلى الخارج وتوترات اجتماعية، ما يضعف جاذبيتها.
نيروبي: السادسة إفريقيًا والمئة عالميًا
تعد نيروبي مركزًا ناشئًا للتكنولوجيا المالية في إفريقيا، حيث تعتمد على شركات مثل "M-Pesa" وشركات ناشئة في مجالات الدفع والخدمات اللوجستية. ومع ذلك، تواجه تحديات في الوصول إلى رأس المال الدولي والمنافسة الإقليمية من كيغالي.
لاغوس: السابعة إفريقيًا والـ105 عالميًا
رغم إمكاناتها الاقتصادية الهائلة، تعاني لاغوس من بنية تحتية ضعيفة وإدارة غير مستقرة. تحتاج المدينة إلى تحسين بيئتها الاستثمارية وتطوير بنيتها التحتية لتكون قادرة على استغلال إمكاناتها الديموغرافية.
إفريقيا: بين الريادة والتحديات
يعكس تصنيف مؤشر المراكز المالية العالمية 2025 مرحلة انتقالية للأسواق المالية في إفريقيا. ورغم التقدم الملحوظ لبعض المراكز، لا تزال القارة تواجه تحديات بنيوية وجيوسياسية تتطلب إصلاحات جذرية لتعزيز تنافسيتها على الساحة العالمية.